شرعت بعض مديريات التربية للولايات، في برمجة امتحان التربية البدنية والرياضية لفائدة المترشحين الأحرار بصفة مسبقة، رغم أن الاختبار يجرى عادة مطلع شهر أفريل لمدة شهر كامل. في حين سجلت عديد المؤسسات التربوية عزوفا من قبل التلاميذ والأساتذة على حصص الدعم، في اليوم الأول من عطلة الربيع، في وقت أمرت وزارة التربية بمنع نقابي "الكناباست" من دخول المدارس لعقد اجتماعاتهم. انطلقت مديريات التربية للولايات، ومباشرة عقب خروج التلاميذ في عطلة الربيع، في إجراء امتحان "البكالوريا الرياضي"، بصفة مسبقة وقبل أوانه لفائدة المترشحين الأحرار، أين تم تسجيل التحاق عدد كبير من المعنيين بمختلف الثانويات التي تم تجهيزها وتحويلها إلى مراكز لاجتياز الاختبار، لكي لا يضيعوا علامات هذه المادة التي تضاف إلى معدل البكالوريا، رغم أن امتحان التربية البدنية والرياضية يتم برمجته سنويا بداية شهر أفريل لمدة شهر كامل، أين يتم منح الحرية لمديري الثانويات في تحديد الرزنامة التي يرونها مناسبة. كما قاطع التلاميذ والأساتذة على حد سواء، حصص الدعم والتقوية التي انطلقت الأحد، في يومها الأول، إذ تفاجأ المديرون بمؤسسات خالية على عروشها وقاعات شبه فارغة، بسبب عائق "الرقمنة" التي تعطلت، أين تعذر عليهم تسليم كشوف النقاط للتلاميذ وبالتالي لم يتمكنوا من تشخيص المواد المعنية بالدعم والمعالجة البيداغوجية، كما لم يضبطوا قوائم التلاميذ المعنيين بالعملية دون تحديد الأفواج التربوية، الأمر الذي دفع بالتلاميذ إلى مقاطعة هذه الحصص على اعتبار أنهم لم يتمكنوا من التعرف على نتائجهم ولا علاماتهم التي من خلالها يتمكنون من تحديد المواد التي يحتاجون فيها إلى تقوية. رغم أن المؤسسات التربوية في السنوات الأخيرة، كانت تشهد حركية خلال عطلة الربيع خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية التي يقبلون عليها بكثرة من أجل تحسين مستواهم الدراسي ومجانا. كما قاطع أساتذة "الكناباست" حصص الاستدراك المقررة في الأسبوع الأول من العطلة، بسبب عدم توصل الطرفين "نقابة – وزارة" إلى حل توافقي حول عملية تعويض الدروس الضائعة جراء الإضراب المفتوح، بسبب فشل المفاوضات بينهما التي امتدت لجلستين دون جدوى، في ظل إصرار الوصاية على عدم تراجعها عن قرار الخصم من رواتب المضربين دفعة واحدة وتمسك النقابة بمطلبها مقابل التعويض. وعلى صعيد آخر، علمت "الشروق"، أن وزارة التربية، بعثت ببرقية تطلب من مديريها التنفيذيين تطبيق قرار الخصم من منحة المردودية الخاصة بالثلاثي الثاني، كما أمرتهم بضرورة تمديد العمل بالتعليمة السابقة والمتضمنة منع أساتذة "الكناباست" من دخول المؤسسات التربوية لأجل عقد اجتماعات ولقاءات.