بعد مخاض دام سبعة أشهر وتجاذب بين ثلاث تشكيلات حزبية، جبهة التحرير الوطني 9 مقاعد، تاج 8 مقاعد، حزب الشباب مقعدين، دون الوصول إلى إيجاد مجلس توافقي يشمل هذه التشكيلات الحزبية الثلاث، قرّر والي المدية وبصفة رسمية يوم أمس وبمباركة وزارة الداخلية تعيين بوعيشة نذير الأمين لدائرة شلالة العذاورة متصرّفا إداريا لتسيير شؤون بلدية شلالة العذاورة طيلة هذه العهدة الانتخابية، أي خمس سنوات كاملة. ويقوم طيلة هذه الفترة المعني بنفس الصلاحيات المخوّلة لرئيس البلدية، ما يعني إمكانية إعادة الإطعام لأزيد من 21 مدرسة ابتدائية في غضون الأيام القليلة القادمة في حال موافقة المراقب المالي على تأشير الاتفاقيات مع مموني هذه الأخيرة، وكذا تسريح أجور عمال البلدية، ناهيك عن إطلاق المشاريع التنموية الموجهة للمنطقة وغيرها من الأمور التسييرية التي كانت عالقة بسبب تصارع المصالح الشخصية وتغليب ضمير "الأنا" على المصلحة العامّة للمنطقة. ويكون بذلك رئيس بلدية شلالة العذاورة السابق الذي لم يتنازل عن مقترحاته قد دخل التاريخ، أين كان بإمكانه تجنيب البلدية حالة الانسداد في وقت كان باقي المنتخبين وهم 12 عضوا منتخبا يقدمون تنازلات تلو تنازلات ومقترحات تلو مقترحات والتي فاقت العشر مقترحات، غير أنّ تصميم سبعة أعضاء يتقدمهم رئيس بلدية شلالة العذاورة على إحالة البلدية للانسداد بإيعاز من أطراف خارج المجلس البلدي من أصحاب المصالح الضيقة والذين لا يريدون الخير للمنطقة كان هو السيّد، ليكتب التاريخ بأنّ كتلة الأفلان بشلالة العذاورة عطّلت التنمية بالمنطقة، كما كتب التاريخ اسم عيسى بوحسين بأحرف من ذهب حين كان أول رئيس بلدية والوحيد الذي قدّم استقالته من موقع قوّة وخدمة للصالح العام، رافضا الانصياع وراء أصحاب المصالح الضيقة الذين مارسوا عليه وقتها ضغوطات رهيبة وشتّان بين التاريخين، وتكون بذلك شلالة العذاورة إحدى أكبر بلديات ولاية المدية قد تحوّل طموحها من ولاية منتدبة بحكم موقعها الإستراتيجي والذي يتوسط أربع ولايات بمسافات معتبرة وهي المسيلة، البويرة، الجلفة، المدية إلى بلدية "مندوبة" إن صحّ التعبير. ب. عبد الرّحيم