يعتبر الحاج أحمد رويشم ذو ال 85 سنة (مواليد 8 أفريل 1933)، سائقا مثاليا.. فرغم حصوله على رخصة القيادة قبل 60 سنة خلت، إلا أنه لم يرتكب مخالفة أو يتعرض لحادث مروري. استقبلنا الحاج أحمد في محله التجاري بأفلو في ولاية الأغواط، بحفاوة وترحاب، وحدثنا عن قصته مع "فن السياقة"، وهو المتحصل علي رخصة السياقة في جميع الأصناف يوم 18/4/1958 بوهران وعمره 25 سنة آنذاك. ومن يومها وهو يقود جميع أنواع المركبات بالأوزان والأحجام المختلفة.. حياته كلها كانت عملا وأسفارا من دون ملل لاشتغاله في ميدان التجارة. وقد بلغ اليوم 85 سنة، قضى منها 60 سنة خلف المقود في شتى المركبات ومازال إلى يومنا يسوق مركباته بكل راحة واقتدار لتمتعه بصحة جيدة.. وعن مساره وراء المقود، ذكر أنه لم يتعرض لأي مخالفة مهما كان نوعها كما لم يتعرض لأي حادث مرور ولم تتعرض مركبته للحجز، وذلك لحرصه علي احترام قانون المرور بتفاصيله واحترام الآخر، حتى وإن كان مخطئا، والتجاوز عنه وعدم الإفراط في السرعة وكذا الاعتناء بالمركبة ومراقبتها قبل السفر وإصلاح ما بها من خلل في حينه. وحين طلبنا منه نصيحة إلى الشباب المتهورين وأحداث الطرقات تحصد المئات وتخلف الكثير من ذوي العاهات والإعاقات، ذكر أن على الدولة أن تكون صارمة في تطبيق القانون على الجميع وأن تتم توعية الشباب بأن التسبب في قتل نفس وإن كان خطأ أمر عظيم عند الله وأن تترك أحدهم طيلة حياته يجر إعاقته على عربة أو على عكازين مسؤولية عظيمة.. ودعا السائقين إلى التريث، وقال إن الوقت والتأخر يستدركان والأنفس والأعضاء إذا أتلفت لا تستدرك. كما ذكر أن لديه 14 ابنا وحفيدا يحملون رخص السياقة بما فيها ابنته المحامية وأنه يرافقهم سائقا أو مرافقا أو موجها لهم في مشاويرهم وأسفارهم ويحثهم على التريث والصبر ومحاولة تفهم الآخر حتى ينعموا بالسلامة والأمن والعافية.