أصدرت وزارة الداخلية السعودية، الأحد، تعليمات لهواة استخدام الطائرات اللاسلكية بالحصول على التصريح اللازم الذي يسمح لهم استخدامها لحين صدور تنظيم لها وذلك بعد يوم من إسقاط طائرة لاسلكية ترفيهية قرب قصر ملكي في العاصمة الرياض، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأظهرت مقاطع فيديو صورها هواة ونشرت على الإنترنت إطلاق نار كثيفاً في حي الخزامي في العاصمة، السبت، مما أثار مخاوف من اضطرابات سياسية محتملة في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. عاجل || نشطاء يتداولون فيديو عن إطلاق نار قرب قصر الخزامى بالعاصمة #السعودية #الرياض ولم تصدر الحكومة أي بيان بشأن المقطع وهاشتاج #اطلاق_نار_في_حي_الخزامي ضمن الأعلى تداولا عالميا pic.twitter.com/VaCChC0Mbo — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 21, 2018 ونفى مسؤول سعودي كبير لرويترز سقوط ضحايا بسبب إسقاط الطائرة، مضيفاً أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لم يكن في القصر في ذلك الوقت. وكانت القوات المسؤولة عن إحدى نقاط الأمن في الحي رصدت طائرة صغيرة من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن رجال الأمن في النقطة الأمنية تعاملوا معها "وفق ما لديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص". ونقلت الوكالة السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله: "تنظيم استخدام الطائرات ذات التحكم عن بعد ‘درون' في مراحله النهائية" كما دعا المتحدث "هواة استخدام هذه النوعية من الطائرات إلى الحصول على التصريح اللازم الذي يخولهم استخدامها للأغراض المخصصة لها في المواقع المسموح بها". #المتحدث_الأمني يدعو هواة استخدام #طائرة_الدرون إلى الحصول على التصريح اللازم الذي يخولهم استخدامها للأغراض المخصصة لها في المواقع المسموح بها، وذلك من شرطة الحي الذي يقيمون فيه.#واس pic.twitter.com/YzS0yGPuvV — واس (@spagov) April 22, 2018 وشهدت المملكة سلسلة من التغيرات السياسية الكبيرة خلال العام المنصرم بعد تولي ابن الملك الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد إذ قاد إصلاحات تهدف إلى تحويل الاقتصاد وانفتاح البلاد ثقافياً. وفي الصيف الماضي تولى الأمير محمد (32 عاماً) ولاية العهد خلفاً لابن عمه. وقاد الأمير حملة على الفساد شهدت احتجاز عشرات من كبار رجال الأعمال والأمراء. كما جرى اعتقال رجال دين بارزين في محاولة فيما يبدو لإسكات المعارضة. وساعد ذلك الأمير محمد على ترسيخ موقعه في بلد يتقاسم فيه السلطة كبار الأمراء منذ عقود ويمارس فيه رجال الدين نفوذاً كبيراً على السياسة. لكن الأمر أثار أيضاً تكهنات بشأن رد فعل محتمل ضد ولي العهد الذي لا يزال يتمتع بشعبية لدى الشباب السعودي.