كلل كمين لفرقتي الجمارك، المتعددة المهام، لكل من خنشلة وأم علي بولاية تبسة، السبت، والفرقة المتنقلة لجمارك باتنة، بإحباط محاولة تهريب ما يزيد عن 27 طنا من مادة النحاس، نحو إيطاليا، عبر دولتي تونس وليبيا، انطلاقا من الشريط الحدودي لولاية تبسة، على متن مقطورة شاحنة صهريج خاصة بنقل الإسمنت، كانت في طريقها نحو التراب التونسي، يقطرها جرار طريقي، ادعى صاحبها أنها معطلة، وبصدد التوجه بها نحو ورشة ميكانيكي، غير أن عملية التفتيش التي قام بها أعوان الجمارك، مكنت من حجز صفائح مذوبة للنحاس، تفوق 227 قنطار بلغت قيمتها المالية نحو 8 ملايير سنتيم، وقد تم حجز البضاعة المهربة ووسيلتي النقل وكذا توقيف شخصين، في انتظار إحالتهما على القضاء. وجاءت عملية إحباط محاولة تهريب، هذه الكمية المعتبرة من مادة النحاس، إثر استغلال معلومات، من قبل جمارك خنشلة، بخصوص عملية جمع كميات معتبرة من مادة النحاس، من قبل مجموعات إجرامية لشباب من ذوي السوابق العدلية، مختصة في سرقة الكوابل النحاسية، تنشط عبر ولايات الشرق الجزائري، لفائدة عصابات دولية يقودها رعايا من الجنسيتين التونسية والليبية، يعملون لصالح شبكات من إيطاليا، تعمل على إعادة تهيئة المادة وتصديرها من جديد إلى دول العالم، في شكل سبائك تحمل، علامات أجنبية الصنع، كل ذلك بعد تهريبها نحو إيطاليا، حيث سارعت فرقة الجمارك، إلى استغلال المعلومات، ونصب كمائن محكمة بطرق الولاية، قبل تعميم الإجراء على ولايات باتنة، خنشلة وأم البواقي، وكذا تبسة، باعتبارها آخر محطة للتهريب، أين كلل عمل ميداني منسق، بين جمارك الولايات الثلاث بخنشلة، باتنةوتبسة، بضبط جرار طريقي، نوع رونو، يجر مقطورة صهريج خاصة بالإسمنت، كان على متنها كمية معتبرة من مادة النحاس، على شكل صفائح مختلفة الأشكال، كانت موجهة للتهريب وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 16، قدرت كميتها بأزيد من 270 قنطار، أي 27 طنا، وقدرت قيمتها المالية ب74.900.000 دج، مع توقيف شخصين على ذمة التحقيق.