وجه اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، تعليمات إلى مصالحه يطالبهم بتشديد المراقبة على الأسواق العشوائية والطاولات التي تعرض مختلف المواد الغذائية على الأرصفة خلال شهر رمضان حفاظا على صحة الجزائريين، فيما أمرهم بتأمين موسم الاصطياف وتنفيذ ما يعرف ب"المخطط الأزرق" لتأمين المصطافين . أكد مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، الإثنين، بالعاصمة،أن المديرية العامة للأمن سطرت مخططا أمنيا صارما لتأمين شهر رمضان المتزامن مع موسم الاصطياف وفترة الامتحانات النهائية، حيث سخرت لهذا الغرض إمكانات بشرية ووسائل وتجهيزات تفوق 170 ألف شرطي ووحدات لحفظ النظام وطائرات مروحية وكاميرات للمراقبة عبر مختلف النقاط الحساسة والشواطئ. وقال نايلي إنه "تم تسخير كافة القوات الأمنية العاملة، بهدف ضمان الأمن والسكينة للمواطنين خلال الشهر الفضيل، كما يقع على عاتقهم توفير المرونة والانسيابية في السير ليلا نهارا"، فيما ستقوم الفرق المسخرة بالعمل بنظام التناوب وعلى مدار الاسبوع، وستكون مدعمة بشبكة كاميرات المراقبة التابعة لمراكز العمليات وتحت إسناد جوي من طرف مروحيات الأمن، خاصة في المدن الكبرى، حيث سيساهم هذا الإجراء في ضمان سرعة التدخل في حالة أي إعاقة أو اختناق مروري خلال هذا الشهر لا سيما خلال ساعات الصباح و قبل الإفطار وبعد الفترات التي تعقب الإفطار، مشيرا الى تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة في الأماكن التي تعرف حركة كثيفة وتوافد العائلات خاصة خلال السهرات الرمضانية وكذا تعزيز تواجد عناصر الشرطة على مستوى الأسواق، دور العبادة خاصة وقت صلاة التراويح، المؤسسات العمومية، محطات النقل البرية والسكك الحديدية والميترو والترامواي من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين. أما فيما يخص مخطط تأمين موسم الاصطياف وتنفيذ مخطط "دلفين" أشار نايلي، أنه تم تسخير 1337 دراج، 4200 عون شرطة لإنجاز مهام الدوريات الراكبة والراجلة إلى جانب 1600 شرطي لتأمين 80 شاطئا مرخصا للسباحة إلى جانب تخصيص 695 جهاز قياس كحول في الدم لمنع متهوري الطرقات . كما ستقوم الوحدات والتشكيلات الموضوعة في الميدان على تكثيف الانتشار الميداني عبر مختلف شبكات الطرق والمواصلات التي ستشهد حركة مكثفة للمرور، مع تدعيمها بالسرب الجوي، بغية تأمين ومراقبة الأماكن التي تعرف توافدا مكثفا للمصطافين كالشواطئ والغابات وأماكن الاستجمام والراحة، دون إغفال الأماكن المنعزلة كالشواطئ غير المحروسة في إجراء وقائي. وفيما يخص أمن الطرقات، وجب تصور وإعداد مخططات لمكافحة هذه الظاهرة وتقليص عدد الحوادث.