أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، عن فتح تحقيق بخصوص توزيع قفة رمضان وهذا بعد التقارير المرفوعة عن سوء تسيير وإدارة هذا الملف سواء من حيث المحتوى أم التوزيع، متوعدة بفرض عقوبات صارمة ضد المتورطين . قالت غنية الدالية إن مصالحها تحقق في سوء تسير ملف قفة رمضان خاصة بعد الشكاوي المرفوعة عن سوء توزيع هذه الإعانة وما تحمله. وأضافت الوزيرة، أمس، على هامش الرد على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن التحقيقات متواصلة لمعرفة من يقف وراء استغلال هذه القفة الموجهة إلى الفئات المعوزة، ويأتي هذا الرد بعد الفضائح التي نشرت مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها نشطاء إنها ل"شاحنات قمامة تنقل قفة رمضان إلى المحتاجين عبر مختلف بلديات الوطن". وبخصوص قضية توجيه الدعم والفئات التي من حقها الاستفادة من دعم الدولة، أكدت الوزيرة أن قطاع التضامن الوطني يعمل حاليا على تطهير قوائم المستفيدين من البرامج الاجتماعية الموجهة إلى فائدة الفئات المعوزة من المجتمع، وهذا في إطار "ترشيد النفقات ومواصلة السياسة الاجتماعية للدولة، لاسيما في مجال مرافقة الفئات المعوزة واستفادتها من الإعانات الموجهة إليها بشكل خاص، معترفة بصعوبة العملية خاصة ما تعلق بالإحصاء الدقيق . وأضافت الدالية في ردها على سؤال لعضو مجلس الأمة محمود قيساوي حول مسألة التكفل بالمعوزين، إن قطاعها يعمل حاليا على مراجعة وتحيين قوائم المستفيدين من مختلف أجهزة الدعم الاجتماعي، مجددة تأكيدها على أن مسألة الدعم الاجتماعي للفئات الهشة خط أحمر والدولة- حسبها- تتعهد باستمراره بالرغم من الأزمة المالية. وبلغة الأرقام عرضت الوزيرة أمام أعضاء مجلس الأمة، عدد المستفيدين من منحة الدعم، حيث قالت إن مصالحها سجلت أزيد من 944 ألف مستفيد من المنحة الجزافية للتضامن، وهذا ضمن سجل قوائم فئة المعوزين، قائلة: "أضيف 113 ألف معوز جديد ضمن هذه القائمة كانوا مسجلين في قائمة الانتظار، وذلك في إطار تحيين قوائم المعوزين المستفيدين". وبالنسبة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت الوزيرة إن القطاع سجل أزيد من 200 ألف مستفيد من منحة الأشخاص المعاقين بنسبة 100 بالمائة، وكذا 289.896 مستفيد من جهاز الإدماج الاجتماعي. وبخصوص البطاقية الوطنية للمستفيدين من الإعانات الاجتماعية، قالت الوزيرة أن مصالحها تجري حاليا تحقيقات للتأكد من صحة التصريحات التي يدلي بها بعض المستفيدين .