أقدم العشرات من سكان بلدية بابا حسن بالعاصمة، الجمعة، على قطع الطريق الوطني رقم 36 الرابط بين أولاد فايت والدويرة، وطالبوا بتطبيق قرار العدالة بغلق مركز الردم التقني الواقع بأولاد فايت. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن المواطنين نظموا احتجاجا سلميا على مستوى مدخلي بلدية بابا احسن، مما أدى إلى تعطل حركة المرور من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، فيما أكد رئيس جمعية البيئة لباب احسن، عبدوبن أشنهو، أن خروج العشرات من المواطنين في احتجاج دام ساعتين وكان " للمطالبة بغلق مركز الردم التقني الواقع بأولاد فايت الذي تنبعث منه روائح كريهة وغازات خطيرة مضرة بصحة السكان لا سيما منهم الأطفال ". وأوضح بن أشنهوأن مجلس الدولة أصدر قرارا في 23 ماي 2007 يقضي بغلق هذا المركز في شهر فيفري 2012 " غير أن عدم غلق هذا الأخير في وقته والرمي العشوائي للفضلات دون الالتزام بدفتر الشروط أدى إلى تذمر المواطنين". وقال رئيس بلدية بابا احسن، حميد خوجة، إن هذا المركز تسبب في مشاكل صحية كثيرة في أوساط السكان لا سيما منها الأمراض التنفسية والحساسية إلى جانب تسجيل وفيات للمواليد الجدد بسبب الإختناق وذات مصادر مائية، مشيرا أن السلطات البلدية تدخلت لدعوة المواطنين إلى التعقل كما دعت الجهات المعنية إلى غلق مركز الردم التقني وتطبيق قرار العدالة محذرة من تفاقم الأوضاع. يذكر أن مدير البيئة لولاية الجزائر، مسعود تباني، كان قد أكد أن مركز الردم التقني المتواجد ببلدية أولاد فايت سيتم تحويله إلى حديقة عمومية ابتداء من السنة المقبلة بعد امتلاء آخر مخازن الردم بالمركز بالنفايات المنزلية.