فاجأ رئيس شباب بلوزداد محمد بوحفص، الجميع بانتداب المدرب عز الدين أيت جودي، خلفا للمغربي رشيد الطاوسي، بحيث التقى الطرفان سهرة الأحد الماضي في شقة بسعيد حمدين لتوقيع العقد. ولم يهضم أنصار الشباب الخرجة الجديدة لرئيس النادي وحاولوا عرقلة الصفقة، بحيث تنقلت مجموعة منهم إلى فندق دار الضياف أين التقوا بأيت جودي، وطالبوه برفض العرض والرحيل، لأنهم سيطردون بوحفص نهائيا من النادي، بينما تنقلت مجموعة أخرى إلى الشقة التي أبرم فيها العقد وبرمجت فيها ندوة صحفية، وهددوا بوحفص وهو ما استدعى تدخل الأمن لتفرقتهم. ورغم توقيعه على العقد رسميا، إلا أن أيت جودي بدا متخوّفا من فشل مشروعه قبل بدايته، سيما وأن كل المعطيات تنذر بموسم أسوأ، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الشباب التي تسببت في هجرة أفضل اللاعبين، إضافة إلى الخلاف القائم بين مسؤولي النادي الهاوي وبوحفص. وفي حديث مقتضب مع الشروق، دعا المدرب السابق لشبيبة القبائل، كل أفراد عائلة الشباب للاتحاد والتعاون للخروج من الأزمة الحالية والعمل معا لإيجاد الحلول اللازمة. مشيرا إلى أنه لمس لدى بوحفص، نية بناء فريق كبير وتوفير كل ظروف العمل. وينتظر أن تعقد الثلاثاء الجمعية العامة للمساهمين في شركة "أتلتيك" بلوزداد، بمكتب أحد المحضّرين القضائيين في دالي ابراهيم، بحيث وجهت الدعوة خاصة لبوحفص ورضا مالك، لتقديم حصيلتي الموسمين السابقين وتسوية وضعيتهما من الناحية القانونية والقيام بعملية تسليم واستلام المهام، ووضع برنامج لإنقاذ الفريق من الغرق، علما أن كريم شتوف، رئيس النادي الهاوي، هدد باللجوء إلى الطرق القانونية في حال تخلف رئيسا الفريق السابقين للمرة الثانية عن الموعد. وعلى صعيد آخر، فقد قرر اللاعب سالمي، تقديم شكوى لدى لجنة فض النزاعات، بعدم استلامه لمستحقاته المالية لقرابة سبعة أشهر، وعليه سيتم تسريحه أليا ليكون اللاعب رقم 12 الذي يغادر الشباب بسبب سياسة بوحفص.