كشف مصدر موثوق ل"الشروق"، عن اشتراط المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش ما قيمته 2.4 مليار سنتيم شهريا وعقد بمدة 5 سنوات كاملة، مقابل تدريب المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، علما أن عودة المدرب خاليلوزيتش إلى الإشراف على التشكيلة الوطنية في الوقت الحالي، بات مطلبا جماهيريا، في ظل تراجع مستوى المنتخب الوطني في الأشهر الأخيرة، تحت قيادة المدرب رابح ماجر، "المغضوب عليه"، بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها المنتخب في المباريات الودية الأخيرة، فضلا عن افتقار "الخضر" إلى طريقة لعب تبعث على الارتياح، تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة التي تنتظر "الخضر". وقالت مصادر "الشروق"، إن التقني البوسني كان قد دخل في مفاوضات مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مؤخرا بعدما صرف النظر بشكل نهائي عن العرض الذي قدم له من قبل إدارة نادي نانت الفرنسي للإشراف على الفريق الذي لعب له في الثمانينيات، مانحا بذلك الأولوية لتدريب المنتخب الجزائري، حيث اشترط خاليلوزيتش الحصول على أجرة شهرية تصل ال 2.4 مليار سنتيم، أي ما يعادل ال 120 ألف أورو، فضلا عن عقد يدوم إلى غاية عام 2023، يكون من بين أهدافه التأهل لكأس العالم لعام 2022 بقطر، وقبلها ضمان المشاركة في كأسي أمم إفريقيا في نسختي 2021 و2023. كما أضاف ذات المصدر أن الشروط التي فرضها خاليلوزيتش على هيئة خير الدين زطشي، ما هي إلا إجراء اتخذه المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي، من أجل تحصين نفسه من أي "مكروه"، بعد الذي عاشه مع المكتب السابق، الذي كان يترأسه محمد روراوة، ما جعله يرفض التجديد بسبب المشاكل العديدة التي وقعت له مع روراوة، علما أن المصدر ذاته كان قد أكد لنا أن راتب خاليلوزيتش سيتكفل به أحد الممولين، الذي سيحدد بنسبة كبيرة عودة خاليلوزيتش من عدمها. جدير بذكره أن عودة خاليلوزيتش إلى تدريب المنتخب الوطني صارت مطلبا جماهيريا في الأيام الأخيرة، خصوصا بعد الأيام الرائعة التي عاشها أنصار "الخضر" مع هذا المدرب الذي قاد زملاء براهيمي إلى اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014. من جهة أخرى أكد وحيد خاليلوزيتش، عدم تلقيه أي اتصال رسمي من الفاف للعودة لتدريب المنتخب الجزائري، وقال خاليلوزيتش في تصريحات لجريدة "أوسلوبودنجي"، "سمعت الكثير عن عودتي للجزائر، ولكني لم أتلق ع أي عرض رسمي". وأضاف قائلا: "في الوقت الحالي لا يمكنني سرد أي تفاصيل، وأنا في راحة وبعدها سيكون لكل حادث حديث، سعيد للمكانة التي أمتلكها لدى الجزائريين لحد الساعة، لكن الواقع لا أملك أي اتصال من المسؤولين الجزائريين".