اهتزت البليدة ليلة الخميس على وقع حادث مأساوي راح ضحيته شقيقان توأم في السابعة من العمر بعدما هلكا غرقا بوادي الشفة. الحادث سجل بالمنطقة المسماة حوش جعفر التابع إلى بلدية وادي العلايق، حيث اختفى الشقيقان التوأم إبراهيم وهيثم عن الأنظار عصر الأربعاء بعدما توجها إلى اللعب بالجوار. وباشرت عائلتهما وسكان الحوش البحث، لكن من دون جدوى، لتخطر السلطات الأمنية ومصالح الحماية المدنية بعد تواتر أنباء عن إمكانية غرق الطفلين بالوادي، وتدخل على الفور عناصر وحدة الحماية المدنية لدائرة وادي العلايق بالتدعيم من فرقة الغطاسين في الساعة الثامنة مساء، ليعثر بعد مضي ساعة من الزمن على الطفل الأول وينتشل جثة هامدة، وواصل الغطاسون البحث على ضفاف ومجرى الوادي عن التوأم الثاني، ليعثر على الآخر جثة هامدة بعد نصف ساعة، ونقل الهالكان البالغان سبع سنوات إلى القطاع الصحي لوادي العلايق. من جهتها، افتتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لكشف ملابسات حادث الغرق، وخلف هلاك الطفلين غرقا حالة من الصدمة والحزن بحوش جعفر والمناطق المجاورة، لاسيما أن الحادث ليس الأول من نوعه حيث سبق أن ابتلع وادي الشفة الذي يمر بالمنطقة العشرات من الأطفال، وقال السكان إن غياب أماكن وفضاءات الترفيه يدفع بأبنائهم إلى تلطيف أجسامهم الصغيرة بمياه وادي بالشفة دون وعي منهم بالمخاطر وما في ذلك من حوادث مأساوية. للإشارة، فإن حادث الغرق يعد الثالث من نوعه في ظرف أسبوع بعد هلاك مراهق عمره 14 سنة، ينحدر من حي دريوش أول أيام عيد الفطر بوادي الشفة، فضلا عن حالات الغرق المسجلة بالسدود والبرك المائية، حيث سجل غرق تلميذين يبلغان 13 سنة بسد المستقبل بتاريخ 10 أفريل الفارط في ظروف غامضة. ووفاة طفل غرقا ببركة مائية بالمدية كما توفي طفل لم يتعد عمره ال 15 سنة غرقا في البركة الحمراء ببلدية أم جليّل جنوبي المدية، وذلك عشية يوم الأربعاء الفارط. ولم يتمكن أعوان الحماية المدنية لدائرة عزيز بمساعدة فرقة الغطاسين التابعة إلى وحدة وزرة من انتشال جثة الطفل إلا بعد عصر الأربعاء، ليحوّل بعدها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى قصر البخاري.