أدانت، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس الأسبوع الفارط، الرعية الفرنسية المسماة سيكو كاترين جيان، التي ارتبط اسمها بتنظيم "داعش"، ب03 سنوات حبسا نافذا مؤيدة نفس الحكم الصادر في حق صديقتها المغتربة ذات الأصول الجزائرية المسماة "ش.فضيلة" وذلك لمتابعتها بجرم الإشادة بالأعمال الإرهابية والإقامة في التراب الوطني بطريقة غي شرعية. وفي السياق تم استئناف الأحكام الصادرة في حق زوجي المتهمتين بعد ما توبع زوج الأولى المسمى "ن.سمير" بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج الجزائر وأدين إثرها غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا، زوج المتهمة الثانية الإرهابي المقضي عليه "ب.ي.عبد الناصر" الذي تم القضاء عليه وهو ينشط ضمن نفس التنظيم الإرهابي بسوريا، حيث التحق هؤلاء الذين كانوا يقيمون بفرنسا، ثم عادوا للجزائر ليلتحق زوجا المتهمتين بتنظيم داعش سنة 2014. وقائع قضية الحال التي سبق ل"الشروق" نشرها تتلخص في التحاق المسمى "ن.سمير" المنحدر من حي باش جراح بالعاصمة والموجود حاليا في حالة فرار خارج الوطن زوج الرعية الفرنسية وهو الأمر الثابت من خلال محضر الضبطية الذي يشير إلى أنه متورط في قضية إرهابية بفرنسا ومحل نشرة بحث دولية وكذا من خلال محضر تنفيذ الإنابة القضائية المؤرخة في 21 مارس 2017 تبين أن المعني غادر باتجاه اسطمبول وهو محل بحث الأنتربول بطلب من السلطات الفرنسية بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض التحضير لأعمال إرهابية. وبناء على معلومات وردت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بومرداس مفادها القضاء على المدعو "ب.ي.عبد الناصر" في صفوف التنظيم الإرهابي "دولة الإسلام في العراق والشام" بعد انخراطه فيه رفقة المدعو "ن.سمير"، باشر عناصر الضبطية عملية البحث بسماع زوجة الإرهابي المقضي عليه المسماة "ش.فضيلة" عادوا إلى التراب الوطني واستقروا بمسقط رأسه بتيزي وزو ومنها بحي الفواعيص بولاية بومرداس، وخلال شهر ماي من عام 2013 غادر التراب الوطني بمفرده باتجاه فرنسا، نافية التحاقه بالجماعات الإرهابية، مضيفة أنها كانت تتلقى أنباءه عن طريق المسمى "ن.سمير" المكنى "المثنى" زوج الرعية الفرنسية المدعوة سيكو كاترين جيان الذي كان ينشط معه في نفس التنظيم. أما المدعوة سيكو كاترين جيان زوجة "ن.سمير" صرحت أنها تزوجت هذا الأخير بالفاتحة سنة 1997 وبعد سنتين ذهب إلى انجلترا أين التحقت به إلى غاية 2004 أين عاد الزوج للجزائر وتبعته، وأن زوجة الإرهابي المقضي عليه هي من تأويها ببومرداس لوجود صداقة بين الزوجين منذ أيام فرنسا وأن زوجها هو من أخبرها بمقتله، مضيفة أنه تعذر عليها الالتحاق بزوجها بتركيا بسبب عدم تسوية وضعيتها.