إنتهز حزب الجبهة الوطنية المتطرّف ورطة "الديكة" في محفل "أورو" 2012، ليطفو إلى السطح، ويمارس هواية التسديد المركز على أبناء "المستعمرات السابقة" لفرنسا. وخصّصت أسبوعية "مينوت" التابعة لهذا التيّار السياسي اليميني المتطرّف، الثلاثاء، حيّزا كبيرا للاعبي منتخب فرنسا، وكان متوسط الميدان سمير نصري الأكثر عرضة للتهجّمات النارية والساخرة. وقالت نفس الوسيلة الإعلامية بأن بعض لاعبي فرنسا "لطّخوا قميص الديكة"، مضيفة بأنهم "تصرّفوا مثل (القايد) الصغير، ويستحقون ركلا مخزيا نظير عروضهم السخيفة..ولكن يبدو أن هناك ثمة لا عقاب تجاه المتورّطين". وتوظيف اليمين المتطرّف للفظ "القايد" لم يكن اعتباطيا، حيث كان يطلقه الجزائريون خلال ثورة التحرير المظفرة على (الحركى) الخونة، ما يفيد أن الجهة المستهدفة تنحدر من أصول جزائرية والتي لن يكون رمزها سوى نصري "الطريدة السهلة". يشار إلى أن حزب "الجبهة الوطنية - الذي تترأسه حاليا مارين لوبان إبنة العجوز "الشرّير" جان ماري (إبن البط عوّام)! - حرّر عنوانا بالبنط العريض في الصفحة الأولى لجريدته "مينوت"، بعيد نهاية مونديال ألمانيا 2006، وإعلان النجم زين الدين زيدان اعتزاله الكرة مرادفا ل "وداعا أيها الصعلوك"! كنوع من التوديع المستفز ل "زيزو" الذي ساند جاك شيراك خلال رئاسيات 2002.