كشف رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن حزبه سيشارك في الانتخابات الرئاسيات المقبلة "سواء بمرشحه أو بدعم مرشح الإجماع". وقال بن قرينة في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحليّ، الأربعاء، حيث عرض عليه مبادرة تشكيلته السياسية بعنوان "الجزائر للجميع"، إن الحركة "لن تقاطع الرئاسيات المقبلة، بل ستكون حاضرة إما عن طريق مرشحها أو عن طريق تحالف مع مرشح آخر ضمن شروط يضعها مجلس الشورى الذي سيعقد دورته العادية في الخريف القادم للحسم بصفة نهائية في هذه المسألة". وبخصوص مبادرته، أوضح بن قرينة، أن من بين أهدافها "حماية الجبهة الداخلية وتمتين الوحدة الوطنية ودعم المكسب الديمقراطي وتنظيم الحياة الحزبية، بالإضافة إلى تعميق الحوار والبحث عن آليات سياسية لإنجاحه"، مشيرا إلى وجود "تقارب كبير" في وجهات النظر بين حزبه والتحالف الوطني الجمهوري، لاسيما ما تعلق بالجانب الاجتماعي والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وأكد بلقاسم ساحلي، أن حزبه يتقاسم مع حركة البناء الوطني "الكثير من النقاط المتعلقة بالحفاظ على المكاسب المحققة في مجال الأمن والاستقرار وضرورة معالجة النقائص المسجلة في العديد من المجالات"، معلنا عن تأسيس لجنة متابعة مشتركة بين الحزبين لهذا الغرض.