طالب المستفيدون من أوعية عقارية بموجب مقررات استفادة، بمنطقة "كادات" ببلدية الرويبة شرق العاصمة، السلطات المحلية بتسليمهم رخص البناء التي انتظروها منذ 20 سنة، خصوصا بعد حصولهم على عقود الملكية. ولا تزال عشرات العائلات المستفيدة من أوعية عقارية بغرض بناء سكنات نصف جماعية، منذ نحو عشرين سنة، ببلدية الرويبة، تنتظر الإفراج عن رخص البناء، علما أنها تمكنت مؤخرا من الحصول على عقود الملكية، بموجب أحكام قضائية نهائية، تلزم وكالة التسيير والتنظيم العقاريين "لاجيرفا" استخراج عقودهم وتشهيرها . وذكر ممثل عن المستفيدين في تصريحات إلى "الشروق"، أنه رغم وجود تعليمات واضحة من قبل والي العاصمة تخص تسوية وضعية المواطنين المستفيدين من أوعية عقارية بموجب مقررات استفادة، غير أن تماطل السلطات المحلية في تسوية الملف بات يثير الشبهات، لاسيما أن المجلس البلدي السابق ناقش مقترح نزع الأوعية من أصحابها وتعويضهم بسكنات لم يذكر صيغتها، وهو المقترح الذي رفضه المستفيدون جملة وتفصيلا . وأوضح أصحاب الشكوى أن المشكل لا يعني فقط المستفيدين من أوعية بمنطقة "كادات"، بل حتى بمنطقتي "حوش الرويبة" و"توسعة كادات"، وعددهم إجمالا نحو 1200 مستفيد، غير أن فئة من هؤلاء تمكنوا من الحصول على أحكام قضائية نهائية لصالحهم، ومع ذلك لم يتمكنوا من استخراج رخص البناء . إلى ذلك أضاف المصدر أن هذه العائلة وجدت نفسها في طريق مسدود، فلا يمكنها الشروع في بناء سكناتها على هذه الأوعية بحجة أنها لا تملك رخصة بناء، ولا يمكنها إيداع ملف الاستفادة من سكن في أي صيغة بحجة أنها تملك وعاء عقاريا، مطالبين بضرورة تدخل وزير الداخلية ووزير السكن للفصل في الملف وإنهاء معاناة مئات العائلات