استعجل أزيد من 700 مستفيد من وعاء عقاري، منذ بداية التسعينات ببلدية الرويبة شرق العاصمة، مصالح ولاية الجزائر وكالة التنظيم والتسيير العقاريين "لاجيرفا"، بتسوية الوضعية العالقة منذ أزيد من 25 سنة، من أجل تمكينهم ببناء سكنات نصف جماعية، حسب ما يمليه مضمون قرارات الاستفادة الحائزين عليها، وذلك بعد فوزهم بالصراع القضائي وصدور أحكام نهائية تلزم "لاجيرفا" بتشهير عقود ملكيتهم. وحسب ما كشفه ممثلون عن المستفيدين في تصريحات ل"الشروق"، الأربعاء، فإن ملف تسوية الأوعية العقارية لأزيد من 700 صاحب وعاء عقاري من بين 1200 لا يزال عالقا، رغم مراسلة والي العاصمة، مؤخرا، وكالة التنظيم والتسيير العقاريين "لاجيرفا"، من أجل الشروع في دراسة ملفات المستفيدين والشروع في تسويتها، لاسيما أولئك الذين يحوزون على أحكام قضائية نهائية، تلزم مصالح "لاجيرفا" بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، وذلك من خلال تشهير عقود الملكية. وذكر مصدر "الشروق"، حسب آخر اجتماع جمع ممثلين عن المستفيدين وممثلين عن مصالح الوكالة وولاية الجزائر المعنية بالملف، فإنه يتوجب إعادة دراسة مقررات الاستفادة والعقود الإدارية، بعديد بلديات العاصمة، في مقدمتها الرويبة والدويرة، قبل الشروع في تسوية الملف نهائيا من خلال تمكين أصحاب الأوعية العقارية من عقود الملكية في آجال لا تتعدى ثلاثة أشهر، ليتمكنوا بعدها من استخراج رخص البناء. وفي حال ما لم تشهر عقود الملكية من قبل "لاجيرفا" في الآجال القانونية المحددة بموجب الأحكام القضائية الصادرة والمحددة ب3 أشهر، فإن ذلك سيمنح الحق للمستفيدين من الحصول قانونا على عقود ملكيتهم، وعلى ذلك طالب المعنيون مصالح ولاية الجزائر ومسؤولي "لاجيرفا"، بالإسراع في تسوية وضعيتهم وتمكنيهم من استخراج رخص بناء لتشييد سكنات نصف جماعية.