أصيب محبو النجم البرتغالي الكبير كريستيان رونالدو، بالخوف والقلق على مصير لاعبهم عقب نهاية أول مواجهة لعبها بقميص نادي جوفنتوس طورينو، حيث عجز عن تسجيل هدف واحد، بالرغم من أن جوفنتوس واجه فريقا متواضعا هو كييفو فيرونا، ولم يستطع رونالدو حتى صنع فرصة ثمينة واحدة ما عدا ثلاث تسديدات لم تكن خطيرة. وكان واضحا خلال المباراة أن رونالدو لم يدخل بعد الأجواء الإيطالية وأمامه متسع من الوقت لأجل فك شفرة الدفاع الإيطالي، لأن من عادة رونالدو مواجهة فرق إيطالية محدّدة دون غيرها، كما حدث في الموسمين الماضيين، عندما واجه نابولي ومن بعده جوفنتوس، وفاز عليهما وسجّل، لكنه لم يواجه الفرق ذات المستوى المتوسط التي تتقن تحصين دفاعاتها، خاصة عندما تواجه جوفنتوس واللاعبين الكبار من أمثال رونالدو. جوفنتوس الذي ظن نفسه في رحلة أو فسحة أمام كييفو في فيرونا، كان منهزما بهدفين مقابل واحد، قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، قبل تسجيل هدفين في آخر نفس المباراة، أمام فريق لا يضم أي لاعب دولي أو مشهور، وغالبية لاعبيه إيطاليين ويدربه الإيطالي المغمور دانا، وسيجد رونالدو، بدل حارس فيرونا سورانتينو، حراسا آخرين سيكون همّ بعضهم منع رونالدو من تسجيل الأهداف، وحتى الوجه الذي ظهر به فريق جوفنتوس في أول لقاء في الدوري الإيطالي، صار يدعو للقلق، وقد يجد صعوبة في الاحتفاظ بلقبه المحلي فما بالك المنافسة على لقب رابطة أبطال أوربا. رونالدو الذي لعب أول مباراته بألوان جوفنتوس وعمره 33 سنة ونصف، سيكون من الصعب عليه تسجيل نفس الكمّ من الأهداف التي ظل يدكّ بها شباك المنافسين منذ أن تقمص ألوان مانشستر يونايد في عالم الاحتراف، في خريف 2003 وسجل في أول موسم له مع النادي الإنجليزي الكبير أربعة أهداف، ثم راح يرفع معدله التهديفي في كل موسم، إلى أن بلغ في موسم 2007 – 2008 رقما مهما بلغ 31 هدفا، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد، حيث صنع لنفسه مجدا وصنع لريال مدريد أيضا مجدا، إذ لم يجد صعوبة في أول موسم له مع النادي الملكي منذ خريف 2009 من تسجيل 26 هدفا، ورفع في كل المواسم التي تلت أول موسم، وعددها ثمانية، الرقم، وأوصله إلى 48 هدفا في موسم 2014 – 2015، وحتى في آخر موسم لعبه بألوان ريال مدريد، لم تمنعه الإصابة التي حرمته من المشاركة في المباريات الأولى من بلوغ رقم 26 هدفا، ولا أحد بإمكانه معرفة إن كان بمقدور رونالدو تسجيل ثلاثين هدفا، في دوري معقد من النادر أن يبلغ فيه لاعب هذا الرقم، بالرغم من أن الدوري الإيطالي لعب فيه كبار الهدافين على مرّ السنوات. رونالدو قال للصحافيين عقب نهاية مباراة كييفو، بأن فوز جوفنتوس الصعب والذي تحقق في الوقت بدل الضائع، كان همّه الأول، لكن الجمهور العريض بما فيهم عشاق رونالدو يعلمون بأنه يهتم بنفسه، ويهمه أن يسجل هو، أكثر من الفائدة العامة للنادي، وإذا كان رونالدو متشبث بأمل تجاوز ميسي بحصوله على الكرة الذهبية السادسة هذا العام أيضا، متكئا على تحقيقه للقب رابطة أبطال أوربا وتسجيله أربعة أهداف في المونديال الأخير وتواضع أداء ميسي، فإن أكثر المتفائلين من محبي رونالدو يرون بأنه يقضي آخر شهور التألق، وفي حالة تمكّنه مع جوفنتوس من انتزاع لقب رابطة أبطال أوربا خلال الموسم الحالي، فسيدخل التاريخ كواحد من أكبر اللاعبين في عالم الكرة المستديرة. بالأرقام.. ماذا قدم رونالدو في ظهوره الرسمي الأول مع جوفنتوس؟ شارك المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراته الرسمية الأولى مع جوفنتوس، والتي انتهت بفوز فريق "السيدة العجوز" خارج ملعبه على كييفو بنتيجة (3-2) بالجولة الأولى للدوري الإيطالي. ونجح جوفنتوس في ضم النجم البرتغالي المتوّج ب5 كرات ذهبية سابقاً في صفقة قياسية بالنسبة للنادي بلغت قيمتها 100 مليون يورو. وشارك رونالدو في ال90 دقيقة من المباراة التي لم يحسم جوفنتوس نتيجتها سوى في الوقت المحتسب بدل الضائع. وأعطى موقع "هوسكورد" المتخصص في الإحصائيات رونالدو تقييم 7.5 كأعلى لاعبي جوفنتوس تقييماً متفوقاً على الأرجنتيني باولو ديبالا (7.4)، والبرازيلي أليكس ساندرو (7.4). وأطلق رونالدو 8 تصويبات ناحية المرمى، وفاز ب3 التحامات هوائية، بينما لم يقم بأي مراوغات ناجحة. وصنع رونالدو فرصتين للتهديف، لم يستفد منها لاعبو جوفنتوس، وبلغت دقة تمريراته 56% فقط. أليجري يثني على رونالدو ويلوم لاعبي جوفنتوس رغم الفوز على كييفو أثنى ماسيميليانو أليجري، المدير الفني لجوفنتوس، على البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد الأداء الرائع الذي ظهر به خلال مواجهة كييفو فيرونا، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإيطالي، موجها لومه لبعض اللاعبين بسبب لاعب ريال مدريد السابق. اللاعب الدولي البرتغالي سجل ظهوره الرسمي الأول بقميص اليوفي أمام كييفو، بعد انضمامه إلى صفوف الفريق هذا الصيف، قادما من ريال مدريد الإسباني مقابل 100 مليون يورو. ورغم المستوى المميز الذي ظهر به رونالدو، فإنه فشل في هز شباك كييفو، خلال المباراة التي انتهت بفوز البيانكونيري بنتيجة (3-2). وقال أليجري في تصريحات لقناة "سكاي سبورت إيطاليا": "رونالدو ظهر بلياقة بدنية عالية، رغم تدّربه معنا ل7 أيام فقط، ومن المؤسف عدم نجاحه في تسجيل أي هدف". وأضاف: "الأمر يعتمد على مواصفات اللاعبين القريبين منه، فكريستيانو قام بعدة تسديدات على المرمى خلال المباراة، واستطاع سورينتينو (حارس كييفو) إنقاذ العديد منها". وأكمل: "هناك أيضا عدة تحركات جيدة منه، لكن لاعبي الوسط لم ينتهبوا لها، فهذه التحركات يجب أن يقرأها زملاؤه، لمده بالكرات من الخلف في المكان المناسب". وأتم: "أشعر بسعادة لرؤية انسجام رونالدو مع الفريق، فلقد كان سعيدا للغاية داخل غرفة الملابس بعد الفوز والمستوى الذي ظهر به". رونالدو يتسبب في كسر أنف حارس كييفو تسبب البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم جوفنتوس في إصابة الإيطالي ستيفانو سورنتينو حارس مرمى كييفو فيرونا بكسر في الأنف. وفاز جوفنتوس خارج ملعبه على كييفو بنتيجة (3-2) ضمن الجولة الأولى من الدوري الإيطالي، في المباراة التي شهدت الظهور الرسمي الأول للبرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريق "السيدة العجوز". وذكر موقع "فوتبول إيطاليا" أن سورنتينو نُقل إلى المستشفى عقب المباراة، واتضح إصابته بكسر في الأنف نتيجة لاصطدامه بقدم رونالدو في إحدى الكرات المشتركة في الدقيقة 88. ولم يتمكن سورنتينو من استكمال المباراة بعد التدخل القوي من رونالدو، ليغادر بعدها الملعب تاركا مكانه لمواطنه أندريا سيكولين.