استحدثت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبليدة بطاقة إلكترونية لفائدة الفلاحين أطلق عليها اسم بطاقة زبون، وهذا في إطار تسهيل الأمور الإدارية وعصرنة الإدارة. أوضح المكلف بالإعلام على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة الكائن مقرها بالعفرون في البليدة السيد جلال نكار في حديث للشروق أن البطاقة الإلكترونية تأتي في إطار سعي إدارة التعاونية لتخليص الفلاحين من العقبات، حيث يحق لكل فلاح سبق له التعامل مع التعاونية أن يتحصل عليها وستسمح لحاملها بالتعامل مع مصالح التعاونية دون الحاجة إلى تكوين ملف في كل مرة وفي كل مصلحة كما ستمكنهم من اقتناء مختلف منتوجات التعاونية ودفع المحاصيل فقط باستظهار البطاقة. وأضاف محدثنا أن كل فلاح سيحمل كل رقم تسلسلي خاص به يبقى مسجلا باسمه بشكل دائم. وفي سياق ذي صلة، كشف جلال نكار أن الفلاحين كانوا ملزمين بإحضار ملف يصعب تكوينه كل مره، حيث يحوي وثائق امتلاك أو كراء الأراضي بالموازاة يعاني غالبية الفلاحين من مشكل عدم امتلاك وثائق الأرض وهو مشكل وطني يعود لسبعينات القرن الماضي، مضيفا أن الفلاح قبل استحداث البطاقة الإلكترونية كان مجبرا على تحيين الملف في مختلف العمليات على غرار شراء بذور، عملية الحرث، اقتناء مواد كيميائية، حصاد أو دفع المحصول، كما أن الملف يتجدد في كل مصلحة على حدا، ما جعل إدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة في البليدة تفكر في استحداث مشروع البطاقة الإلكترونية التي حلت المشكل وخلّصت الفلاح من عبء الوثائق، ولاقت بطاقة الفلاح استحسانا واسعا لدى أزيد من 1700 فلاح يتعاملون مع التعاونية بشكل منتظم، حيث خففت عنهم الإجراءات الإدارية وحلت واحدا من أكبر المشاكل التي يعاني منه منتجو الحبوب وهو مشكل شراء المنتجات الذي كان يفرض تقديم ملف يتعسر على الكثير من الفلاحين تكوينه لا سيما فيما يتعلق بوثائق ملكية الأرض أو تأجيرها والبطاقة المهنية للفلاح. وفي سياق ذي صلة، وفي إطار تسهيل تعامل الفلاحين مع التعاونية أقرت الإدارة العمل بنظام الفرق بمعدل 12 ساعة يوميا على مستوى مخازن التعاونية غياب مظاهر الطوابير الطويلة في مخازن التعاونية، حيث تبقى الوحدات مفتوحة أمام الفلاحين من السابعة صباحا إلى السابعة مساء وهذا ما عاد بالإيجاب على وتيرة العمل حيث اختفى مشكل الطوابير وتمكن الفلاحون من إفراغ محصولهم في وقت قياسي.