أكد والي تيبازة موسى غلاي احتواء مياه مصب سيدي لكبير ببلدية احمر العين، على جراثيم وبكتيريا مسببة لوباء الكوليرا يحتمل أن تكون سببا في إصابة 18 شخصا من عائلة لحول بالبلدية، نافيا أن تكون وراء مرض بقية المصابين بالوباء في بقية الولايات. وقال موسى غلاي في ندوة صحفية عقدها، الأحد، بمقر الولاية بحضور خلية الأزمة التي شكلت لمتابعة تطورات انتشار الوباء، أن التحاليل المخبرية التي أجريت على مياه منبع سيدي لكبير ظهرا سلبية بالمصب وليس بالمصدر وقد تكون البرك المائية الملوثة المحيطة بالمصب وكذا مياه الوادي المحاذي له سببا في تلوثه، الأمر الذي تطلب ردمه احترازيا إلى غاية اكتمال التحاليل اللازمة قبل إعادة تنقية محيطه وتهيئته ووضعه تحت تصرف المواطنين ومستعملي الطريق. وأوضح الوالي أن مياه سيدي لكبير قد تكون سببا في إصابة 18 شخصا من احمر العين بوباء الكوليرا، خصوصا أن التحقيقات التي أجريت ثبتت أن أفراد العائلة المصابة جلبت المياه من المصب، أما الحديث عن تسببه في تعرض جميع المصابين بالوباء حسب ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام فليس هناك دليل قاطع يثبت ذلك . ولفت الوالي إلى ظاهرة انتشار الآبار والينابيع بالولاية والتي يناهز عددها 650 بئر مخصصة للسقي الفلاحي و230 منبع صالح للشرب مراقب من طرف مصالح مديرية الري التي تقوم بإجراء التحاليل عليها بصفة منتظمة، متوعدا الفلاحين الذين يلجؤون للسقي بالمياه القذرة وقال لن نتسامح مع هذه الممارسات وسيحال كل متورط على العدالة. من جهته أكد مدير الصحة والسكان بتيبازة أن الوضع تم السيطرة عليه وتمت محاصرة الوباء، حيث لم تظهر أي حالات جديدة أو أعراض مشابهة وكشف عن قيام مصالحه بتقديم علاج وقائي كيميائي لأكثر من 60 شخصا من المقربين من المصابين.