تسببت الأمطار الرعدية الغزيرة التي تساقطت مساء السبت، على الجهتين الجنوبية والغربية، من إقليم ولاية قالمة، في إحداث حالة رعب وفزع في أوساط المواطنين الذين غمرت سيول الأمطار الجارفة مساكنهم، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية التي استعملت مضخات ووسائل امتصاص المياه. وبحسب بيان مصالح مديرية الحماية المدنية، فإن الوحدة الثانوية لدائرة وادي الزناتي، عملت على امتصاص المياه المتسربة على 15 منزلا، منها 10 منازل بقرية قصر العازب ببلدية عين رقادة، و5 منازل أخرى بحي بوليكار بمدينة ودي الزناتي، وقد استعملت تجهيزات شفط وامتصاص المياه التي ألحقت أضرارا جسيمة في الأثاث والتجهيزات الكهرومنزلية بالمنازل المتضررة. الأمطار الرعدية المصحوبة بتساقط حبات البرد، عطلّت مساء السبت، حركة السير على الطريق الوطني رقم 20 بين قسنطينةوقالمة، وتحديدا بين بلديتي عين عبيد ووادي الزناتي، لفترة من الزمن بسبب الرياح الهوجاء وتساقط حبات البرد، التي تسببت في إتلاف كميات من المحاصيل الزراعية التي لم تقطف بعد، على غرار العنب والتين وحتى الطماطم والبطيخ الأصفر. وتحولت الأمطار الرعدية التي تساقطت على فترات مختلفة على مدار شهري جويلية وأوت الماضيين إلى كابوس حقيقي يؤرّق المواطنين خاصة في بعض البلديات التي تعبرها مجاري الأودية التي يهدد فيضانها بإغراق السكان المجاورين لها في أي لحظة، في غياب أي مخطط أو برنامج لحماية تلك البلديات من الفيضانات.