دقت مصالح الجمارك ناقوس الخطر، فيما يتعلق بتنامي محاولات تهريب العملة الصعبة، بعد أن بينت آخر حصيلة حجز 4 ملايين أورو خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية، وسجل شهرا جويلية وأوت حجوزات قياسية تجاوزت المليون أورو. أظهرت حصيلة لمصالح الجمارك تسجيل سنة 2018 أكبر حصيلة لحجز العملة الصعبة خلال السنوات الماضية، حيث اقتربت الحصيلة من نحو 4 ملايين أورو خلال التسعة أشهر من سنة 2018، وكان شهرا جويلية وأوت قد شهدا حجوزات قياسية وهامة، وشهد شهر سبتمبر عملية هامة بحجز 1.045000 مليون أورو في مطار هواري بومدين و9200 أورو في قسنطينة وتم حجز في 22 أوت في سطيف 20 ألف أورو وفي 3 أوت بالعاصمة تم حجز 100 ألف أورو، وسجلت أكبر عملية حجز في تبسة ب2.2 مليون أورو وفي 29 جويلية 10 آلاف أورو في سطيف، وإلى غاية منتصف سبتمبر 2018، حجز ما لا يقل عن 3.48 ملايين أورو يضاف إليها كميات معتبرة أيضا من الدولارات والدينار التونسي، ووفقا لتقدير مصالح الجمارك فإنه تم حجز 47.880 أورو خلال الثلاثي الأول من 2018 و44.880 أورو خلال الثلاثي الثاني من 2018 وسجلت عمليات الحجز زيادة محسوسة، لاسيما بالنسبة للسنة الحالية، والتي يرتقب أن تعرف خلال السداسي الثاني حصيلة معتبرة وقياسية، وحسب الإحصائيات الخاصة بمصالح الجمارك، فإن هذه الأخيرة قامت بحجز 439.625 أورو و205.480 دينار تونسي و1050 دولار أمريكي، فضلا عن 43.600 جنيه إسترليني و478.000 دينار جزائري، وقدرت القيمة الإجمالية المحجوزة 79.840.362 دينار جزائري. وقدرت قيمة الغرامات ب1.776733572 دينار كما حجز 8 مركبات وحررت 39 محضرا وبلغ عدد عمليات الحجز خلال السنة، 52، ومن حيث المناطق، فإن أكبر عملية حجز تمت السنة الماضية، خصت قسنطينة ب296.650 أورو، كما سجل حجز 41.010 أورو في عناية و40.480 أورو في سطيف، وتبقى العملة الأوروبية أكثر العملات الصعبة المستهدفة بالتهريب. وخلال السداسي الأول من سنة 2018، تم حجز 92760 أورو و9.391.000 دينار جزائري و78.040 دينار تونسي، وقد لوحظ تركز تهريب الدينار التونسي في منطقة تبسة بالدرجة الأولى، وشملت عمليات التهريب عنابة ووهران وسطيف وتمنراست، هذه الأخيرة شهدت عمليات حجز معتبرة للدينار الجزائري. أما السداسي الثاني فقد سجلت 9 عمليات حجز ب44880 أورو و35200 دينار تونسي و730000 دينار جزائري وتحرير 9 محاضر.