يتساءل مواطنو بلديات ولاية الوادي، من الانتشار الكبير لبائعي مواد التنظيف على متن الشاحنات التي تجوب الشوارع والإحياء دون رقيب أو حسيب، وأمام أعين السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا، رغم المخاطر التي تحملها تلك المواد المجهولة المصدر. وتقوم يوميا تلك الشاحنات المجهزة بصهاريج كبيرة ببيع مادة الجافيل والصابون السائل وغير السائل، للمواطنين تحت إغراء السعر. وتساءل أحد المواطنين عن كيفية قيام أصحاب تلك الشاحنات ببيع 5 لترات من الجافيل ب 100 دج فقط، في حين أن اللتر الواحد من تلك المادة تباع بنفس الثمن في المحلات التجارية، وهو ما يعني فقدان هذا الجافيل للمواد والتركيبات الأساسية لصناعته، ورغم الخطورة الكبيرة التي تحملها تلك المواد التي تباع في الشاحنات المتجولة في الشوارع والأزقة، إلا أن المصالح الرقابية لا تزال بعيدة عن القيام بواجباتها تجاه هذه الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة، هذا ويطالب المواطنون من مصالح الرقابة بالوادي بعدم الاكتفاء فقط بمراقبة السلع داخل المحلات التجارية، بل عليها أن تراقب كذلك الشاحنات الجوالة والتي تبيع سلعها عن طريق مكبرات الصوت وفي وضح النهار. كما طالبوا كذلك من الجهات المختصة بضرورة كشف الأماكن السرية التي يتم فيها تصنيع مواد التنظيف المغشوشة والظروف المحيطة بعملية التصنيع والمخاطر التي تشكلها على الصحة العمومية إضافة إلى كشفها أمام الرأي العام، وذلك لوضع حدّ لهذه التجارة الموازية من جهة، وللحيلولة دون إقدام ذوي الدخل الضعيف والمعوزين باقتناء مثل هذه المواد غير الصالحة للاستعمال، هذا ويطالب المواطنون من والي الولاية بضرورة التدخل ومنع بيع مواد تنظيف مضرة بالصحة العمومية وفي وضح النهار وأمام أعين الجميع.