في رثاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ العلامة أبي بكر جابر الجزائري رحلت غريبا… عفواً أبا بكر رحلت غريبا للسؤل كنت مع البيان مجيبا يا أيها القلم المخضب بالدما ظل الذي خضبته مكتوبا يا أيها العلم الذي يقصي أعا ديه ويدني من أضل دروبا الأريحي الألمعي سماحة ما ألمع النبل الصفا مشبوبا القلب منبسطا أعاد رجاءه لا كان منقبضا ولا مرعوبا أي المداد جرى بملء دموعه أجلى الكروب وبلسم المكروبا؟ أي المسافات التي لم ترضها ورضيت بالمدد المنير رحيبا؟ أي الديار اخترت تسكن نورها؟ وعزبت عن سكنى الظلام عزوبا وبمد شوقك من حنين لم تنم فطنا ونام الغافلون لغوبا وإلى علو تستطيل منارة عرضاً وطولا يأبيان رسوبا لم تعصف السبع الشداد بما رفع ت كواكبا عليا رفضن مغيبا فجديب ألف سريرة نورتها بك صار يابسها الصريم خصيبا لست البعيد عن القوي ترده وكذا تقيم من الضعيف قريبا منهاج لوحك في القلوب بذرته ولسان دوحك سيغ منك رطيبا أبدعت بالحرف الشميم رسائلا أندى من الغيمات أنفح طيبا تجري اليراعة من يديك غدائرا ما أطيب الحبر الشذا مشروبا وظللت في كنف اصطبارك غالباً لم تبد آها أو تكن مغلوبا تسعين حولا عشت تحترف الإبا ترضى الشروق وما رضيت غروبا! أوما ورثت الأنبياء كرامة ما أكرم الورث الكريم نصيبا سرت الدروب ضحى لعلك تتقي عند الدجى في أرض أمك ذيبا لم تفتتح مدنا كمثل الفاتحي ن بل افتتحت ضمائرا وقلوبا مهجا زرعت من البياض فأخصبت وأحلت هاجرة السواد خصيبا علماء منفيون لا خافوا يدا طولى ولا رهبوا بها الترهيبا المانحون بكل حرف حكمة والعارفون محاسنا وعيوبا الشانئوك بما بنيت تفرقوا وتجمعوا يسترهبون لبيبا حي الضمير دنوت حين تباعدوا وكرهت لما حببوا التغريبا! ونهضت بالحمل الثقيل أمانة دهراً وقد قعدوا وكنت نجيبا إن السنابل تنحني بثمارها والفارغات يمسن حولك حوبا فلقد كبرت مع الرمال مكابرا كنخيلها تستصغر المعطوبا الغير يسفل وانعتاقك ملهما يعلو ولم تك ضامرا مرسوبا فاختر لدائك أحرفا من طبهم ما أنفع السفر الحكيم طبيبا من شب في ظل السلام مرابطا لم يخش عند العاصفات خطوبا ___________________________ عبد العزيز شبين ردهل / سري : 17 / آب / 2018 م.