دعا المكتب الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي إلى عقد مؤتمر استثنائي جامع تحضيرا للمرحلة القادمة وللالتفاف حول مطالب الأساتذة الجامعيين، خاصة تلك المتعلقة بالظروف المهنية والاجتماعية في ظل تدهور القدرة الشرائية، حيث سيتم عقد جمعيات عامة لاتخاذ قرار الخروج في حركة احتجاجية وطنية لرفع الأجور وتحسين الوضعية المادية والاجتماعية للأستاذ الجامعي. وفي اجتماع المكتب الوطني الخميس بالعاصمة، قرر الكناس تنظيم مؤتمر استثنائي جامع لكل المنخرطين دون استثناء ولا إقصاء لأي طرف وهذا لتجاوز الأزمة التي وصفها المنسق الوطني للكناس عبد الحفيظ ميلاط ب”المفتعلة” لتفكيك وحدة المنخرطين ولإبعاد أهم نقابة وطنية للتعليم العالي عن الفعل الجامعي، وسيتم عقد المؤتمر الاستثنائي تحت شعار “مؤتمر الوحدة الجامع”. وجاء في بيان لمجلس أساتذة التعليم العالي، تلقت الشروق نسخة منه، أنه بعد التشاور العميق والطويل من قبل أعضاء المكتب الوطني للكناس وبالأغلبية، وفي سبيل حل الأزمة التي وصفوها ب”المفتعلة” من قبل بعض الجهات ومنها الوصاية لإبعاد وتشتيت أسرة الكناس، وهي الأزمة التي تم استغلالها –حسبهم – لتمرير قرارات مست بالدرجة الأولى الأستاذ الجامعي وهذا خلال فترة 15 شهرا منذ انعقاد المؤتمر الخامس بتاريخ 09 و10 ديسمبر 2016، حيث تقرر تجاوز هذه الخلافات بعد التفاوض والتشاور مع مختلف القيادات النقابية الوطنية والمحلية الشرعية، وكذا بعض القيادات الوطنية والمحلية للجناح المنشق والمتخلف عن مؤتمر 2016. وقرر الكناس في ذات الاجتماع تجديد الدعم الكامل والمطلق للمؤتمر الخامس ولكل القرارات والقيادات المنبثقة عنه، بالإضافة إلى عقد مؤتمر استثنائي جامع دون أي إقصاء وهذا لأجل إعادة لم شمل نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، كما تم الاتفاق بالتنسيق مع الجناح المتخلف عن حضور أشغال المؤتمر الخامس، على تنصيب لجنة موحدة ومستقلة وطنية للتحضير للمؤتمر الجامع. ومن أجل التحضير للمرحلة القادمة للدفاع عن حقوق الأستاذ الجامعي، قرر الكناس إلغاء جميع العقوبات التأديبية التي سبق للجنة التأديب الوطنية أن أصدرتها بإقصاء بعض قيادات الجناح المنشق، فضلا عن دعوة جميع الأعضاء المؤسسين والتاريخيين للكناس للمساهمة في إنجاح المؤتمر الاستثنائي الجامع، فيما سيتم الإعلان عن تاريخ المؤتمر الاستثنائي قريبا وهذا من قبل المجلس الوطني الموحد الذي سيعقد قريبا، والذي سيتم خلاله انتخاب لجنة تحضير المؤتمر الجامع، كما سيتم تكليف الفروع المحلية الموحدة بعقد جمعيات عامة محلية، تحضيرا لحركة احتجاجية وطنية لرفع الأجور وتحسين الوضعية المادية والاجتماعية للأستاذ الجامعي.