أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الخميس، أن الإعلام والإتصال يلعب دورا حيويا في تعزيز الجهود وتحصين المؤسسة العسكرية وأفرادها من المخاطر والآفات. ولدى إشرافه على مراسيم تدشين المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال بسيدي فرج في العاصمة، ذكّر الفريق بالاستراتيجية الشاملة التي تبناها الجيش الوطني الشعبي في مجال الإعلام والاتصال، مؤكدا أنها نابعة من عقيدة ثورتنا التحريرية المجيدة وقيمها السامية، ومسترشدة بعمقنا التاريخي والوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، ومتكيفة مع مقومات شخصيتنا الوطنية ومع خصوصياتنا الذاتية، وقادرة على بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة المهام. وقال إنه “في سياق الرؤية الإستراتيجية الشاملة للاتصال في الجيش الوطني الشعبي، وإدراكا منا للأهمية البالغة للإعلام والاتصال في الجيوش وفي الحروب الحديثة، وفي ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم، وإدراكا منا لأهمية، بل واجب رفع تحديات ظاهرة العولمة التي تسعى إلى الهيمنة والتحكم في ناصية توجيه الرأي العام العالمي، وترتيبه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة، تذوب وتتآكل فيها خصوصيات ومقومات الشخصية الوطنية للشعوب، فقد سعينا خلال هذه السنوات القليلة الماضية إلى تدعيم منظومة الإعلام والاتصال في الجيش الوطني الشعبي، باعتباره أداة فعالة للتواصل المباشر مع الأفراد، بما يسمح بتعزيز وتدعيم معنوياتهم، وخلق الجو المهني الملائم الذي يكفل نجاح الجهود العملياتية المبذولة من جهة، واتصال فعّال مع الرأي العام الوطني والدولي، قوامه المصداقية والمسؤولية يتماشى والتحديات المطروحة في فضائنا الإقليمي والدولي، اتصال داعم لقوام المعركة في الميدان، شاحذ للهمم، ومحافظٌ على قوة العزيمة والإصرار والتضحية في سبيل الوطن من جهة أخرى”. وأضاف بأنه “في هذا الإطار تحديدا، يتعين علينا التأكيد أمامكم مرة أخرى على أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تحرص شديد الحرص بفضل ما تحظى به قواتنا المسلحة من رعاية دائمة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي العناية الكبرى والرعاية المتواصلة باعتبار أن رسالتها لا تقتصر فقط على الجوانب التأهيلية وغرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية، بل تسعى من خلال تلقين دروس التعليم العام إلى تكوين الإنسان الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه، له القدرة على التكيف مع صلب المهام الموكلة، مدركا لما يجري من حوله، محيطا بأهمية المرجعية التاريخية، واعيا بدورها في تعزيز عوامل تقوية حس الواجب لديه وتعميق روح الإخلاص لوطنه”. “وهو ما تجلى وتجسد اليوم – يقول الفريق – في تدعيم منظومتنا التكوينية بهذا الصرح التعليمي الفتي المتمثل في المدرسة العليا العسكرية للإعلام والإتصال، التي تضمن تكوينا عسكريا عال ونوعي لإطارات المؤسسة العسكرية في مجال الإعلام والاتصال، وتخرج إطارات ذات كفاءة عالية، متمكنة في مجال تخصصها، قادرة على أداء الدور المنوط بها على مستوى مختلف هياكل ووحدات الجيش الوطني الشعبي، بكل احترافية ومهنية، إطارات كفأة وماهرة، نريدها أن تكون متشبعة بالقيم الوطنية وروح المسؤولية، متحكمة في نواصي مختلف مهن الإعلام والاتصال التقنية والفنية، قادرة على تنفيذ مهامها بكل اقتدار، سواء ما تعلق بالاتصال الداخلي أو الخارجي، وفي كل الظروف والأحوال”.