كشفت القناة 12 العبرية عن لقاء جرى بين رون لادور، رئيس المؤتمر رجل الأعمال الأمريكي المقرب من ترامب، مع قيادات فلسطينية رفيعة وحثهم على العودة إلى طاولة المفاوضات لأن "هناك فرصة جيد لتحقيق تقدم كبير"، على حدّزعمه. وذكرت القناة أن رون لاودر التقى مع كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات وكاتم أسرار ابو مازن وأبلغهما بوساطته للعودة إلى فتح العلاقة مع الإدارة الأمريكية ومع نتنياهو ودراسة "صفقة القرن" من جديد لأن ترامب "يخبئ للفلسطينيين مفاجآت طيبة لا يتخيلونها وستعجبهم جدا". وختم الصحفي امنون ابراموفيتش كشفه بالقول على لسان رون لاودر: "ستتفاجأون ايجابيا من صفقة العصر". وفي السياق، قال رياض منصور مندوب فلسطين في الأممالمتحدة "إننا لن نتفاوض على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، ونطالب مجلس الأمن بحماية المتظاهرين من شعبنا." وأضاف منصور، خلال اجتماع مجلس الأمن الخميس، لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط بحضور عدد من مندوبي الدول العربية وأمريكا ومندوب روسيا وإسرائيل "نحن ملتزمون بحل الدولتين كطريق للسلام ونطالب مجلس الأمن بتنفيذ واجباته وقراراته، نحن نقف دفاعا عن حقوقنا بكل احترام وسلام والمفاوضات يجب أن تكون على أساس القرارات الدولية." وأكد أن "إسرائيل تعمِّق الاحتلال وتسخر من المجتمع الدولي، ولن نرضى بمراضاة إسرائيل المستمرة، نحن نرفض الخطابات المشوهة التي تقلل من حقوق دولتنا، وشعبنا لا يلجأ للعنف ويتظاهر في سلام، ولن يتحقق السلام في ظل غياب حقوقنا، فحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم حق شرعي." ميدانياً، أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، بحروق وبحالات اختناق، إثر استهدافهم بغاز "الفلفل" من قبل قوة عسكرية إسرائيلية في تجمع الخان الأحمر البدوي، شرق القدس. وهاجمت قوة عسكرية إسرائيلية مسيرة نظمت عقب صلاة الجمعة في تجمع الخان الأحمر وصولا للشارع العام الواصل بين مدينة القدس والبحر الميت، ويمر عبره مستوطنون. واستخدمت القوة العسكرية غاز الفلفل الحارق، لتفريق المتظاهرين، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق وحروق تم معالجتهم ميدانيا. ومن بين المصابين وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويواصل مئات المتضامنين والنشطاء الرباط في تجمع الخان الأحمر البدوي لليوم ال122، لمواجهة هدم إسرائيلي متوقع للتجمُّع. ويقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدسالمحتلة والبحر الميت، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية حسب اتفاق "أوسلو" الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. وفي 5 سبتمبر الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر. وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر" من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية. ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى "E1". يأتي ذلك في وقتٍ تواصلت فيه مسيرات العودة أمس الجمعة في غزة بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة عقب إطلاق الاحتلال الرصاص والغاز المُدمِع على المتظاهرين، في حين أكدت وسائل إعلام عبرية أن متظاهرين تمكنوا من اقتحام السياج العازل على حدود غزة واستولوا على مُعدّات عسكرية لجنود إسرائيليين ثم انسحبوا بسلام. إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس سهيل الهندي أن "الشعب الفلسطيني سيحصد إنجازات كبيرة خلال الأيام القادمة نتيجة مسيرات العودة على حدود غزة." وقال الهندي في تصريحات من مخيم العودة شرق غزة، إن "مسيرات العودة لن تنتهي حتى تتحقق أهدافها كاملة"، مضيفا أنها "بدأت بقرار فلسطيني ولن تنتهي إلا بقرار فلسطيني". وطالب الهندي الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس والداخل المحتل ب"الالتحام مع غزة في مقاومة المحتل". وأضاف: "نأمل من أهلنا بالضفة الغربية المشاركة القوية في فعاليات ضد الاحتلال".