باشر الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي إجراءات سريعة لتعويض الفلاحين ضحايا الأخطار المناخية ويتعلق الأمر بالفيضانات والأمطار الأخيرة والرياح المسجلة شهري سبتمبر وأكتوبر، في الوقت الذي تم تسليم الفلاحين تعويضات تقارب 22 مليار سنتيم إلى غاية شهر أكتوبر الجاري، ويتم منح الصكوك للفلاحين المؤمنين المستفيدين من التعويض في آجال تتراوح بين أسبوع و20 يوما كأقصى حد. كشف مدير الأخطار المناخية على مستوى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي عماري جمال عن منح تعويضات تعادل 21 مليارا و700 مليون سنتيم إلى غاية شهر أكتوبر الجاري للفلاحين المؤمنين ضحايا الكوارث الطبيعية من فيضانات وبرد ورياح وسيروكو خلال سنة 2018، ويرتقب أن يرتفع الرقم بشكل أكبر مع نهاية السنة، في حين تم خلال السنة الماضية تعويض الفلاحين المتضررين من الكوارث المناخية بما يعادل 35 مليار سنتيم. وأضاف عماري في تصريح ل"الشروق" أن الوضع اليوم يتطلب من الفلاح تأمينا شاملا لتحصين نفسه من الكوارث الطبيعية والمناخية المسجلة كل سنة، وللتمكن من الفرار من خطر الإفلاس، حيث تقترح ال"سياناما" حسبه تعويضات وصيغ تناسب كافة الأخطار المناخية التي يمكن أن يتعرض لها الفلاح أو الموال أو أصحاب الاستثمارات الزراعية. وحسب مسؤول صندوق التعاضد الفلاحي، فإن التعويضات يتم تسليمها في ظرف 20 يوما كأقصى حد، وذلك بعد إيفاد الخبير لمعاينة الوضع وتحديد خسائر الفلاح، في حين أن الفلاحين المعنيين بالتعويضات يقدر عددهم فقط ب20 ألف فلاح وهم المؤمنون لدى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي ويستثني البقية، داعيا الفلاحين إلى مزيد من الوعي والتزام الحيطة والحذر عبر تأمين أنفسهم تحسبا لأي كارثة قد يتعرض لها هؤلاء، وتنجر عنها خسائر مالية كبرى، بإمكانهم تفاديها، بحكم أن الوقاية خير من العلاج. وسبق وأن عوض "سياناما" خلال فصل الصيف الماضي الفلاحين ضحايا الحرائق، حيث أوضح المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي الشريف بن حبيلس في تصريحات سابقة أن الصندوق الوطني وبالتعاون مع الصناديق الجهوية عوض كل الفلاحين المؤمنين ضد الحرائق من الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات، مشيرا إلى أن العملية تمت بعد دراسة ملفات المتضررين، وكشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي أنه تم تعويض الفلاحين المؤمنين، حيث تم تخصيص مبلغ يقدر بأكثر من ملياري سنتيم، ويكون ذلك بعد زيارة الخبير للأرض المتضررة من الحرائق.