أحصت وزارة الفلاحة خلال الساعات الأخيرة 12 ألف هكتار منكوب من القمح والأشجار المتضررة جراء الفيضانات، حيث كانت المناطق الأكثر تضررا بولايات الشرق خاصة خنشلةباتنة وقسنطينة، في انتظار إحصاء خسائر ولاية بسكرة جراء رياح الساعات الأخيرة، حيث ضربت الكوارث الطبيعية مجددا المحاصيل الفلاحية في عز حاجة الحكومة لتقليص فاتورة الواردات، خاصة الغذائية منها لتجاوز تداعيات انهيار أسعار البترول، وتتعلق الحصيلة بالأراضي المؤمنة فقط حسب ما أكده المدير العام للصندوق التعاضد الفلاحي الشريف بن حبيلس في تصريح لقناة الخبر أمس. وأكد بن حبيلس أن فرق مشتركة بين المديرية العامة للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي والصناديق الجهوية والخبراء في الميدان لتقييم خاسر الفلاحين وتعويضهم، حيث انطلقت عملية التعويض فعلا في بعض الولايات، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة التعويضات للكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد مؤخرا 20 مليار سنتيم، أما فيما يتعلق بالأراضي غير مؤمنة والإبل التي لا تؤمن فقد سجلت فيها خسائر كبيرة أيضا، ما جعل وزارة الفلاحة تحتار في كيفية تعويض أصحابها في غياب ثقافة التامين عند عدد كبير من الفلاحين.
وفي وقت تراهن فيه حكومة سلال على القطاع الفلاحي، لتجاوز النكسة البترولية تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، ما يحتم على الحكومة إيجاد بدائل للتخفيف من وطأة الأزمة.