استهدفت طرود تحوي عبوات ناسفة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ضمن أهداف أخرى شملت عدداً من الديمقراطيين البارزين ومكتب شبكة (سي إن إن)، فيما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، مساء الأربعاء، إنه يحقق في عمل إرهابي. وجرى اعتراض ثمانية طرود على الأقل قبل أن تصل للمستهدفين وبينهم إريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما وجون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي. وقالت الشرطة الاتحادية، إن طردين أرسلا إلى ماكسين ووترز وهي عضو بالكونغرس عن ولاية كاليفورنيا. وقال مسؤول اتحادي لوكالة رويترز للأنباء، إن المحققين يحاولون تتبع طرد مشبوه آخر يعتقدون أنه أرسل إلى جو بايدن نائب الرئيس السابق أوباما. ولم تنفجر أي من الطرود الثمانية ولم يصب أحد بأذى. ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن إرسال الطرود. وفاقمت الأنباء عن هذا التهديد من التوتر في البلاد التي تشهد حالة من الاستقطاب الشديد مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجرى في السادس من نوفمبر وستحسم إن كان بمقدور الديمقراطيين انتزاع السيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو المجلسين من الجمهوريين وحرمان ترامب من الأغلبية التي يتمتع بها حزبه في المجلسين. وسارع ديمقراطيون بارزون إلى اتهام ترامب نفسه بإذكاء احتمالات العنف السياسي باللجوء مراراً إلى خطاب شديد التحزب وتوجيه انتقادات لاذعة. وقال ترامب في تجمع سياسي في ويسكونسن، الأربعاء، إن حكومته ستحقق في الأمر بكل همة. وأضاف "أي أفعال أو تهديدات بعنف سياسي تعد هجوماً على ديمقراطيتنا نفسها.. نريد أن تتحد كل الأطراف في سلام وتناغم". لكنه قال إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية "وقف العداء الذي لا ينتهي والسلبية المتواصلة والهجمات والأخبار الكثيرة الكاذبة". Pres. Trump after newsroom bomb threat: Media should "stop the endless hostility." https://t.co/vOEan0fvVS pic.twitter.com/juzWeBJvbP — ABC News (@ABC) October 25, 2018 وكان أول طرد، والذي عثر عليه، الاثنين، موجهاً إلى سوروس، وهو ملياردير تستهدفه كثيراً نظريات المؤامرة لدى تيار اليمين. وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان في وقت سابق، أن هناك طروداً متشابهة في مظهرها و"تحوي عبوات يمكن أن تحدث دماراً". وقال مسؤولون آخرون، إن العبوات تشبه جميعها تلك التي أرسلت إلى منزل سوروس وفجرتها الشرطة لاحقاً. وتلقى مكتب شبكة (سي إن إن) في نيويورك طرداً موجهاً لبرينان الذي كان ضيفاً لدى الشبكة كمحلل، مما دفع الشرطة إلى إخلاء المبنى الواقع بجزء مزدحم من مدينة نيويورك قرب حديقة سنترال بارك. وقال مفوض الشرطة جيمس أونيل، إن الطرد يحوي ظرفاً به مسحوق أبيض يعكف الخبراء على تحليله. وقال جهاز أمن الرئاسة الأمريكي، إن الطرد الذي أرسل إلى كلينتون اكتشف، في وقت متأخر الثلاثاء، في حين تم العثور على الطرد الذي أرسل إلى أوباما، في وقت مبكر الأربعاء، وذلك خلال فحص روتيني للبريد. وأفاد جهاز أمن الرئاسة، بأن أوباما وكلينتون ليسا معرضين لأي خطر. وقال نائب مفوض شرطة نيويورك للمعلومات ومكافحة الإرهاب جون ميلر في مؤتمر صحفي: "حتى الآن يبدو أن العبوات هي قنابل أنبوبية". وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في بيان، إن قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب بقيادة المكتب وتضم وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية "ستواصل العمل لتحديد هوية المسؤول عن إرسال هذه الطرود أياً كان واعتقاله". وكل المستهدفين بهذه الطرود تعرضوا مراراً لاتهامات من منتقدين من اليمين. وانتقد ترامب شبكة (سي إن إن) مراراً واتهمها ببث "أخبار كاذبة"، ووصف الشبكة الإخبارية بأنها "عدو الشعب". وقال زعماء ديمقراطيون بالكونغرس، إن دعوة ترامب للوحدة لا تبدو صادقة بسبب تصريحاته السابقة التي تساهل فيها مع أعمال عنف. Obama, Clinton among targets of suspected bombs ahead of U.S. election https://t.co/w2zd2F2W7w — Reuters U.S. News (@ReutersUS) October 24, 2018 Democrats tie Trump's rhetoric to spate of suspected bombs https://t.co/T6f1mqqUAk — Reuters U.S. News (@ReutersUS) October 25, 2018