شهدت عدة ولايات، الاثنين، تساقطات ثلجية ومطرية معتبرة، تسببت في قطع الطرقات، وتوقيف الدراسة، فضلا عن حوادث سير. وطالت الاضطرابات الجوية مناطق الجنوب، كإليزي التي تدخل بها الجيش، لإنقاذ شخصين علقا وسط السيول، لتجليهما طائرة عسكرية، كما قامت وحدات الجيش بفتح عديد الطرق والمسالك بمناطق مثل سيدي بلعباس. سجلت تساقطات ثلجية، بعدد من المناطق بمرتفعات الأطلس البليدي التي يزيد علوها عن 1000 متر بدءا من ليلة الاثنين على غرار منطقة بني علي بجبال الشريعة وكذا جبال حمام ملوان شرق الولاية، وسجل انخفاض حاد في درجات الحرارة، وسجلت مصالح الحماية المدنية حادثي مرور خطيرين تزامنا وسقوط كميات من الأمطار، حيث أصيبت طالبة جامعية بجروح بعد ما دهستها شاحنة على الطريق الوطني رقم 29، فيما لقي خمسيني مصرعه على الطريق السيار شرق غرب. كما استيقظ سكان البويرة أمس على منظر الثلوج، التي كست قمة تيكجدة، بسمك بلغ ما بين خمسة إلى 15 سم، ما أدى إلى غلق الطريق المار بتيكجدة بالمكان المسمى (اسول) والمؤدي إلى تيزي وزو وجعله زلجا قبل فتحه من جديد، وجاءت الثلوج الخريفية بعد هبوب رياح قوية. وفي غرب البلاد، تواصل، في ولاية تيارت، على مدار اليومين الأخيرين، تساقط الأمطار المصحوبة بكميات من الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة مع هبوب بعض الرياح ذات السرعة المنخفضة. وفي عاصمة الولاية تحديدا، يبدي مستعملو الطريق تذمرهم من البرك والخنادق التي تشكلت من جديد بمجرد تساقط أولى الزخات، وهي تلك الناتجة عن عدم ردم الخنادق التي حفرتها مقاولات الأشغال أو بسبب انسداد البالوعات. وفي سيدي بلعباس، قامت مفارز من الجيش بسيدي بلعباس بالتدخل على مستوى بلديات الضاية وواد السبع وتملاكة، بهدف فك العزلة عن هذه المناطق التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج، حيث قام أفراد الجيش بفتح عدة طرقات مغلقة ومساعدة المواطنين العالقين. كما تسبب تساقط الثلوج على مناطق ولاية سعيدة، بداية من فجر أمس، في عزل المناطق النائية، خاصة منها الواقعة بالجهة الشرقية والجنوب الغربي لعاصمة الولاية، وسجلت صعوبات كبيرة في السير عبر الطرقات، وعزل سكان بلديات عين الحجر وسيد احمد وأولاد إبراهيم. كما عطلت الدراسة على مستوى المناطق النائية بالجهة الشرقية والجنوب الغربي لولاية سعيدة. مروحية عسكرية تنقذ شخصين بإليزي ولم تستثن موجة الاضطرابات الجوية منطقة الجنوب، إذ قام أمس الأول أفراد الجيش الوطني الشعبي بإنقاذ شخصين كانا عالقين بوادي تاخمالت، والذي يبعد بحوالي 60 كيلومترا عن مدينة ايليزي باتجاه ان امناس، وبالضبط عند مفترق الطرق الذي يؤدي إلى قرية طارات الحدودية، أين حاول الرجلان على متن سيارتهما، تجاوز الوادي للوصول إلى الطريق الوطني رقم 3، لتجرفهما السيول القوية بعد أن حاصرتهما من كل ناحية، قبل أن يتم الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية، التي لم تستطع إخراجهما إلا بعد تدخل مروحية الجيش. وفي وسط البلاد، تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت مساء أول أمس، ببلدية الشارف بولاية الجلفة في ارتفاع منسوب المياه بوادي الحمام، الشيء الذي أدى إلى تآكل أجزاء هامة من أطراف الوادي وانهيار المبنى المخصص للمرشات والمراحيض بالمسبح المتواجد بالمنطقة، كما غمرت السيول العديد من المنازل وأجبرت العائلات القاطنة بها على مغادرتها ومنعت السير في العديد من الشوارع والطرقات التي تعرف حالة تدهور كبيرة، والتي لم يتم إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي فيها منذ سنوات عديدة. كما فضحت الأمطار الغزيرة المتساقطة أول أمس، بالمسيلة هشاشة البنية التحتية وعدم استيعاب المياه التي حولت الشوارع والطرقات إلى وديان ومسابح على الهواء الطلق، وأدت هذه الظروف المناخية إلى صعوبات في حركة السير، كما غمرت السيول بعض المؤسسات التربوية عبر بلديات الولاية. وأنقذت وحدات الحماية المدنية عبر ربوع الولاية، 14 شخصا حاصرتهم السيول في عدة مناطق على غرار عين الحجل، سيدي عيسى ، سيدي هجرس، السوامع.