كشفت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سميرة جعيدر، الثلاثاء، أن جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة تمكنا من خلق مليون و200 ألف منصب شغل منذ إطلاقهما من خلال 512 ألف مؤسسة مصغرة ناشطة مع نسبة فشل في المشاريع لا تفوق 10 بالمائة بالنسبة لجهاز أونساج، مؤكدة أنه لن يكون هناك مسح لديون المؤسسات المصغرة المنشأة بعد سنة 2011. وأوضحت جعيدر، لدى نزولها ضيفة على القناة الثالثة الإذاعية، أن الشباب المستثمر الذي يلاقي صعوبات في تسديد القروض سيوجهون من خلال جهاز مرافقة تم إنشاؤه خصيصا لهذه الحالات السنة الماضية، وقالت "أمضينا اتفاقيات مع البنوك العمومية الخمسة من أجل مرافقة الشباب المستثمر الذي يلاقي صعوبات في دفع ديونهم وهي الاتفاقية التي سمحت للشباب من الاستفادة من مسح الغرامات المالية المترتبة عن التأخر في تسديد الديون وكذا الفوائد المتراكمة عن ذلك". وأضافت جعيدر "الاتفاقية تقترح طريقين، هناك التسديد الكلي للقرض البنكي مع مسح غرامات التأخير، كما يمكن للشاب المستثمر أن يختار جدولة القرض عبر رزنامة، من أجل إعطاء فرصة أخرى للمؤسسات المصغرة للاستمرار ومتابعة الاستغلال ضمن نشاطهم . وعن نسبة المؤسسات المصغرة التي تعاني صعوبات مالية للاستمرار، قالت جعيدر إنها لا تتعدى 10 بالمائة ما يعادل 37 ألف مؤسسة عاجزة عن الاستمرار، مشيرة إلى أن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب تستند إلى ما يسجله صندوق ضمان القروض من مؤسسات مصغرة عاجزة عن الاستمرار في النشاط بعد إعلان البنوك العمومية المتعاقدة معها أنها تخلفت عن دفع ثلاثة أشطر من مستحقات الديون لأكثر من سنة ونصف. أما صندوق ضمان القروض فهو أنشئ من أجل المؤسسات التي لم تتمكن من الاستمرار في نشاطهم لذلك فهو يساعد المؤسسات المصغرة في مرحلة تسديد الديون البنكية بنسبة 70 بالمائة من قيمة القرض البنكي لتنهي المؤسسة المصغرة نشاطها بعد ذلك، وقد عمل صندوق ضمان القروض على تغطية عجز 21 ألف مؤسسة وهو ما يعادل 25 مليار من التعويضات للبنوك . وبحسب ذات المتحدثة فإنه من بين 2000 طلب مودع على مستوى وكالات اونساج من أجل الاستفادة من مسح الديون وغرامات التأخير هناك أكثر من 160 مؤسسة مصغرة تمكنت من تسديد قروضها للبنوك واستفادت من مسح الفوائد والغرامات المترتبة عن التأخر في التسديد، كما تم إحصاء 307 مؤسسة مصغرة تم الموافقة على إعادة جدولة ديونها من طرف البنوك، في انتظار معالجة الملفات المطروحة على مستوى الوكالات. وعن مرافقة المؤسسات المصغرة التي تعاني صعوبات مالية، قالت ضيفة القناة الثالثة إن الأمر ترجم بطرق مختلفة، وقالت "الدعم لا يزال متواصلا لأنه في الواقع المهمة الأساسية لجهاز اونساج حتى بعد إنشاء المؤسسات المصغرة"، وأردفت "هناك أكثر من 150 مؤسسة مصغرة استفادت من أراض ضمن مناطق نشاط مصغرة خصصت من طرف عدد من الولاة، كما مكنا المؤسسات المصغرة من استغلال 3000 محل تجاري غير مستغل من أجل إطلاق مشاريعهم المصغرة إضافة إلى استفادة 8800 مؤسسة مصغرة من حصص مشاركة في المشاريع العمومية . من جانب آخر أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب أنه لن يكون هناك مسح لديون المؤسسات المصغرة المنشأة بعد سنة 2011 التي فشلت في استمرار مشاريعها نظرا الى جملة التسهيلات والمزايا التي حظيت بها لاسيما فيما يتعلق بمهلة الثلاث سنوات قبل التسديد وكذا نسب الفوائد.