نفت وزارة العدل الأمريكية يوم الجمعة اعتزامها إبرام صفقة لتسليم فتح الله غولن المطلوب في تركيا لإقناع الرئيس التركي بالتساهل في تحقيق يجرى في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. وذكرت شبكة (إن.بي.سي) الإخبارية الأمريكية يوم الخميس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث سبلا محتملة لتسليم رجل الدين فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المطلوب في تركيا لاتهامات بالضلوع في انقلاب فاشل في 2016 لإرضاء أردوغان. وقالت إن الخطوة تهدف إلى إقناع أردوغان بتخفيف الضغط عن السعودية فيما يتعلق بمقتل خاشقجي الشهر الماضي. وسعى ترامب لتوطيد العلاقات مع السعودية وعلل ذلك بدور الرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وبصفقات الأسلحة المحتملة التي ستدر مليارات الدولارات. ونفت نيكول نافاس أوكسمان المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية في بيان يوم الجمعة تقرير (إن.بي.سي) وقالت إن الوزارة "لم تشارك وليست على علم بأي مناقشات" تتعلق بتسليم كولن ومقتل خاشقجي. وإصدار وزارة العدل لنفي أمر غير معتاد إذ أنها عادة ما تحجم عن التعليق على أمور تتعلق بقضايا تسليم محتملة. ورفضت المتحدثة التعليق بما يزيد عن البيان. وذكر تقرير (إن.بي.سي) أن مسؤولين في إدارة ترامب طلبوا من أجهزة إنفاذ القانون النظر في إمكانية إجبار كولن قانونا على الخروج من الولاياتالمتحدة. وأضاف التقرير أن إدارة ترامب أصدرت توجيهات لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي لإعادة فتح الملف الخاص بطلب تركيا تسليم كولن كما طلبت الإدارة من وزارة الأمن الداخلي معلومات عن وضع كولن القانوني. ونفى مسؤول بالبيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه أيضا تقرير (إن.بي.سي) يوم الخميس وقال "البيت الأبيض لم يخض في أي مشاورات تربط تسليم فتح الله غولن بوفاة جمال خاشقجي". ويطالب أردوغان منذ فترة طويلة بأن تسلم واشنطن كولن الذي ينفي أي دور له في محاولة الانقلاب ويعيش في منفى اختياري في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999. وكثف أردوغان الضغط على السعودية بعد قتل خاشقجي الذي كان مقيما في أمريكا وكان منتقدا لحكام السعودية، في القنصلية السعودية باسطنبول حيث ذهب لتسلم وثائق مرتبطة بزواجه المقبل.