قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة وأحد السكان السابقين، الخميس، إن مقاتلي هذه القوات توغلوا إلى عمق آخر معقل عمراني كبير تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد فصيلاً رئيسياً بها وتسيطر تقريباً على ربع الأراضي السورية شرقي الفرات، إنها تقدمت إلى وسط مدينة هجين وإن المعارك مستمرة. وتحاول قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية بقيادة أمريكية منذ عدة أشهر انتزاع السيطرة على آخر جيب خاضع لسيطرة ل"داعش" قرب الحدود العراقية. وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش": "تقدمت قوات سوريا الديموقراطية إلى داخل (هجين) ويجري التقدم على نحو جيد". لكن من السابق لأوانه القول إن المدينة باتت كلها تحت سيطرتها. وأظهر مقطع فيديو على بوابة (فرات بوست) للأنباء مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية يسيرون في موقع السوق بالقرب من مسجد في منطقة تشهد دماراً شديداً. وسُمع دوي طلقات نارية في المقطع. وقال ساكن سابق من المنطقة يدعى عبد الله بكر، وهو على اتصال بأقارب فروا في الآونة الأخيرة من المدينة، إن معظم من تبقى من المسلحين، الذين تقدر أعدادهم بالمئات، فروا إلى قرى قريبة ما زالت تحت سيطرة التنظيم المتشدد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان سابقون للمنطقة بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في ضربات للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة خلال الحملة التي تهدف للسيطرة على هجين والمناطق المحيطة بها. ويقول التحالف، إنه يتخذ تدابير قوية لتحديد أهداف تنظيم "داعش" لتجنب سقوط مدنيين وإنه يتحقق من مصداقية التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا بينهم. #فرات_بوست مقطع مسرب يظهر عدداً من مقاتلي قسد بعد سيطرة الأخيرة مدعومةً بالتحالف الدولي على سوق مدينة هجين في ريف ديرالزور الشرقي. رابط يوتيوب: https://t.co/ILqgN9l0EP — فرات بوست (@EuphratesPost) December 12, 2018