استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الإثنين بالجرائر العاصمة، المبعوث الخاص للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الحبيب الصيد، الذي سلم له رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف بن صالح، أكد مبعوث الرئيس التونسي، أن رسالة الرئيس السبسي إلى الرئيس بوتفليقة "تندرج في إطار التشاور" بين البلدين "تحضيرا لانعقاد القمة العربية التي ستحتضنها العاصمة التونسية في 31 مارس المقبل". واعتبر المبعوث التونسي ورئيس الحكومة السابق أن "التشاور الثنائي بين البلدين هو أمر أساسي ومهم"، مضيفا أن بلاده تونس "تأخذ بآراء واقتراحات الشقيقة الجزائر"، فيما يتعلق بإعداد وتنظيم القمة العربية المقبلة. وتأتي تحضيرات القمة وسط أنباء عن جهود جزائرية تونسيّة لحضور الرئيس بشار الأسد، بينما أعلنت جامعة الدول العربية في بيان لها أمس أن موقفها تجاه تعليق عضوية سوريا لم يتغير لعدم وجود "توافق عربي". وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار "تعليق عضوية" سوريا بالجامعة العربية". وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع فيها في مارس 2011، تجلت خصوصا في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها في سوريا.