l مساهل يبلغ مبعوثي ترامب وبوتين موقف الجزائر إزاء الحل في سوريا وليبيا دفعت الجزائر وثلاث دول عربية أخرى بقوة ليمثل المندوب السوري بلاده في القمة العربية بالأردن المقرر عقدها اليوم، وسط اعتراض خليجي، فيما بدا الخلاف أيضا حول مشروع قرار بشأن ليبيا، كما يرتقب أيضا صدور قرار عربي بالإجماع يحدد الموقف من حل الدولتين في فلسطين. ووقفت كل من الجزائر، العراق، لبنان، والدولة المضيفة (الأردن) ضد قرار إقصاء المندوب السوري من تمثيل بلاده في القمة العربية، في حين وقفت الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ضد هذه المحاولات. واللافت أن الأردن رفع الأعلام السورية على طريق (الأردن - سوريا)، في إشارة واضحة إلى موقفه المؤيد لحضور سوريا، فيما بدا موقف ”أحمد أبو الغيط” الأمين العام للجامعة العربية مترددا. ولن تشهد القمة العربية أي حضور سوري، سواء على مستوى النظام أو المعارضة لكن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يتواجد في العاصمة الأردنية عمّان والتقى عدة وفود أجنبية. وعلى هامش الاجتماعات التحضيرية للدورة ال28 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة المقرر عقدها اليوم الأربعاء بالمملكة الأردنية الهاشمية التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، مع جيزن قرينبلات، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المكلف بالمفاوضات الدولية. ونقل بيان لوزارة الخارجية تطرق الوزير مساهل إلى تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وأكد مجددا موقف الجزائر إزاء الوضع في ليبيا وسوريا. كما تمحور اللقاء حول ”عملية السلام في الشرق الأوسط والمجهودات المبذولة لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وذكر قرينبلات في هذا الشأن ب”إرادة الادارة الأمريكية الجديدة للعمل بدون هوادة من أجل حل دائم لهذا الصراع”. من جانبه شدد مساهل على ”ضرورة احترام حقوق كافة شعوب المنطقة في إطار الشرعية الدولية”. كما التقى مساهل بالأردن بوزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي. وأوضح بيان لوزارة الخارجية أن المحادثات بين الجانبين تناولت أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية وتطورات الأوضاع في ليبيا والجهود المتواصلة لدعم مسار التسوية السياسية. وأكد الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما وكذلك على المستوى الثلاثي الجزائريالتونسي المصري تحسبا لانعقاد الاجتماع الحادي عشر لآلية دول جوار ليبيا المرتقب التآمها بالجزائر أخر شهر أبريل القادم. وتوج اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، بالتوافق على 17 توصية تعالج القضايا العربية الراهنة سترفع اليوم الأربعاء إلى القادة العرب، حيث بدا توافق على معظم مشاريع القرارات المقدمة لكن الخلاف لا يزال قائما حول مشروع القرار المتعلق بليبيا الذي تمت إحالته إلى لجنة مشكلة من دول الجوار. وبينما تم تكليف الرئيس بوتفليقة لرئيس مجلس الأمة بتمثيله في القمة، إلا أن تكليفه للوزير مساهل، الممسك بالملفين الليبي والسوري، يحمل رغبة في وضع القادة العرب في صورة المساعي الجزائرية بالتعاون مع تونس ومصر لحل الأزمة. وفي سياق الجهود المشتركة يحمل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في القمة العربية بمنطقة البحر الميت في الأردن، مبادرته لحل الأزمة الليبية، المدعومة من طرف الجزائر ومصر، على أمل الخروج بدعم عربي. ويعقد الرؤساء والملوك العرب اليوم الأربعاء قمة دورية هي ال28 للجامعة العربية في منطقة البحر الميت بالأردن بحضور 16 منهم وغياب ستة، لبحث قضايا المنطقة الملحة وسبل التعامل معها.