قال اللاعب الدولي الجزائري السابق وليد مسلوب، إنه لا يُفكّر في اعتزال رياضة كرة القدم في المستقبل القريب، رغم أنه سيبلغ من العمر 34 سنة في العام الدّاخل. وأوضح وليد مسلوب أنه مازال يشعر بِأنه قادر على تقديم المزيد، إلى درجة إدهاش الجمهور الكروي. كما جاء على لسان الدولي الجزائري السابق في مقابلة صحفية مع جريدة "لا فوا دو نور" الفرنسية، نُشرت تفاصيلها، السبت. وأضاف متوسط ميدان وقائد فريق لونس الفرنسي أن جسمه سليم، ولا يشعر بِأيّ إرهاق أو ألم على مستوى الظهر والفخذ. لِذلك يرغب في مواصلة "المغامرة" الكروية، إلى أقصى حدّ مُمكن. وتابع مسلوب يقول إنه سعيد بِوضع الجهاز الفني لِفريق لونس الثقة فيه، حيث لا يتردّد في تقديم الأفضل، وتوجيه اللاعبين الشباب فوق المستطيل الأخضر، وفي غرف حفظ الملابس، وبعيدا عن المنشآت الكروية. وعمّا إذا كان سيُواصل مهمّة ارتداء زيّ فريق الأصفر والأحمر، قال مسلوب إنه ينتظر قدوم الصيف المقبل، للحسم في الأمر، بِتجديد العقد أو تغيير الأجواء. مُشدّدا على أنه مرتاح نفسيا وكرويا وماديا في فريق لونس. وأضاف أن تركيزه منصبّ على المساهمة في صعود النادي إلى بطولة القسم الأوّل، حيث يتموقع لونس ثالثا في جدول ترتيب بطولة فرنسا للقسم الثاني، قبل 19 جولة من نهاية المشوار. للإشارة، فإن وليد مسلوب – اللاعب الذي وُلد بِفرنسا عام 1985 من أبوَين جزائريَين – لم يتكوّن في مدرسة كروية لمّا استهلّ مشواره الرياضي، حيث انضمّ إلى فرق هاوية، وكان يُمارس كرة القدم ويُزاول نشاطات أخرى في نفس الوقت، على غرار مهنة ساعي بريد، وإيصال البضائع إلى المحلات التجارية بِواسطة شاحنة يملكها، وأيضا طبّاخ في أحد المطاعم. وسبق لِمتوسط ميدان وليد مسلوب اللعب مع المنتخب الوطني الجزائري في 7 مقابلات دولية، خاصة في عهدة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف ما بين صيف 2014 وربيع 2016، وشارك مع "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بِغينيا الإستوائية. ويُزامل حاليا في فريق لونس مواطنه المدافع الدولي الجزائري مهدي تاهرت. ورُبّما يحلم وليد مسلوب بِتكرار سيناريو مواطنه اللاعب الدولي الجزائري السابق، المغترب نسيم أكرور، الذي مازال يُداعب الكرة بِعمر 44 سنة، مع فريق أنيسي من الدرجة الرابعة الفرنسية.