دافع وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي عن صناعة السيارات في الجزائر وحتى تركيبها، قائلا إن المشروع لا يزال يتطلب الكثير من الوقت والجهد، بحكم الصعوبة التي يتميز بها القطاع، متحدثا بالمقابل عن العمل على رفع نسبة الادماج تدريجيا، قائلا: "حتى الشركة الوطنية للسيارات الصناعية المتواجدة منذ عشرات السنين "اس أن تي ار"، لا تصنع سيارات بمعدات مائة بالمائة جزائرية". وأوضح يوسفي خلال رده، الثلاثاء، على أسئلة الصحفيين، على هامش حضوره تدشين مركب التجهيزات الكهرومنزلية والإلكترونية بسطيف للمتعامل الوطني "إيريس" أن صناعة السيارات يتطلب الكثير من الجهد والوقت لوصول المستوى المطلوب، وأن ذلك سيتأتى مع الوقت، ودافع الوزير عن مشروع التركيب في الجزائر قائلا "كان لابد من أن تكون هنالك انطلاقة لعملية الإنتاج محليا، حيث كانت البداية عبر التركيب، وسيتم تطوير هذا النشاط مستقبلا" متحدثا بتفاؤل عن مستقبل هذه الشعبة الصناعية. ورد الوزير على منتقدي الصناعة الوطنية قائلا "على أولئك المشككين في حقيقة الصناعة الجزائرية زيارة سطيف"، مثمنا تطور هذه الصناعة في عدد من القطاعات على غرار النسيج والصناعة الإلكترونية والتجهيزات الكهرومنزلية وتركيب السيارات وتصنيع العجلات وهو ما تم معاينته بالمصنع الذي يعمل على إنجازه المتعامل "إيريس" بولاية سطيف والذي سينتج كمرحلة أولى مليوني عجلة. وأوضح الوزير أن الحكومة ستشجع بكل إمكاناتها المتعاملين الوطنيين للانتاج محليا، كما أنها ستعمل على منع استيراد كافة المنتجات المصنعة في الجزائر في حال حقق منتجونا الاكتفاء الذاتي، قائلا "لا يمكن أن نغلق الاستيراد على المواطن ونترك السوق خالية من السلع، ولكن إذا ما ثبت وفرة المنتوج المحلي وقدرته على تلبية الطلب سنعمل فورا على منع الاستيراد، وهو ما سنقوم به فيما يتعلق بالهواتف النقالة والعجلات بشكل تدريجي". ودعا وزير الصناعة مجمع "إيريس" الذي أقر بجودة التكنولوجيات العالية التي يعتمدها في مصانعه إلى ضرورة الكتل مع متعاملي الصناعة الكهرومنزلية والإلكترونية لاستحداث مركز لإنتاج هذه المنتجات بالشرق الجزائري، بعد رواج هذا الفرع بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، وبالمقابل دعا أيضا رجال الاعمال إلى العمل على تطوير المناطق الصناعية وتحديثها وتجهيزها.