تعرض فريق مولودية وهران لخسارة مدوية داخل ملعبه أحمد زبانة بهدفين دون رد على يد ضيفه أتلتيك بارادو، الذي استحق النقاط الثلاث عن جدارة واستحقاق، وذلك بعد المرود الكبير المقدم من طرف زملاء هداف المحترف الأول نعيجي، وكادت أن تنتهي المواجهة بنتيجة تاريخية لولا قلة خبرة لاعبي المنافس، واستبسال حارس الحمراوة في بعض المحاولات الخطيرة، وتيقن الجميع بأن المولودية لا تملك فريقا على الإطلاق، والمرتبة التي يحتلونها في جدول الترتيب العام أكثر من منطقية، بل إن الأسوأ سيكون في انتظار زملاء سباح زين العابدين إن استمروا في الظهور بنفس المستوى الضعيف. المدرب كافالي حتى وإن كان لا يتحمل المسؤولية لوحده بالنظر إلى حداثة عهده بالعارضة الفنية للنادي، لكن المدرب الفرنسي لم يأت بأي جديد، واستمر في الاعتماد على خططه ذات النزعة الدفاعية حتى داخل الديار، وهو أسلوب لا يتناسب تماما مع فريق يبحث عن الفوز ولا شيء غيره، عكس المنافس الذي صال وجال وقدم نسوجا كروية جميلة ودرسا لا ينسى لكتيبة المدرب الكورسيكي، كما أن عدة لاعبين لا يستحقون أصلا حمل قميص فريق كبير مثل مولودية وهران، والمسؤولية في ذلك تعود بالدرجة الأولى للتسيير الكارثي والهاوي لرئيس الفريق "بابا"، فهذا الأخير صار غير مرغوب فيه تماما من طرف الجمهور، ودائرة المطالبين برحيله هذا الصيف وفسح المجال للشركة الوطنية "هيبروك" تتسع بشكل متسارع. المدرب كافالي منح لاعبيه يومين للراحة والاسترجاع، على أن يستأنفوا العمل الاثنين بملعب الشهيد أحمد زبانة، كما أن التقني الفرنسي استغل ذلك وسافر على جناح السرعة إلى فرنسا من أجل جلب وثائقه الخاصة التي تسمح له باستخراج إجازة العمل وفقا للقوانين المتعلقة بالأجانب، أما اللاعب عواج فسيجري فحوصات معمقة على الإصابة التي يعاني منها في الركبة والتي تلقاها لما حل بديلا في الشوط الثاني للمباراة. ق.ر