في جلسة مغلقة انطلقت، الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي في دورتها ال32، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية. ومن المتوقع أن تنطلق الجلسة الافتتاحية عقب الجلسة المغلقة، وبعيد تدشين نصب تذكاري للإمبراطور الإثيوبي، هيلي سلاسي (1932-1974)، في مقر الاتحاد، بحضور القادة الأفارقة، يتقدمهم رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، وفق وكالة الأناضول للأنباء. ويعبر تمثال الإمبراطور الاثيوبي، الذي أعد له حفل كبير داخل مبنى الاتحاد الإفريقي، عن تاريخ التحرر والتكامل في إفريقيا، ودور الإمبراطور سلاسي في تطور القارة. ويشارك في هذه القمة كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم ، فضلاً عن شخصيات أممية وقارية، وعدد من المراقبين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية. وحسب الأناضول، فإن أبرز ما ميّز انطلاق هذه الدورة، تدشين النصب التذكاري لأحد رموز القارة الإفريقية، والمشاركات الأممية والقارية، وسط إجراءات أمنية مشددة شهدها مقر الاتحاد الإفريقي ومحيطه، ومزيد من الترتيب والتنظيم مقارنة بالقمم الإفريقية السابقة. وكما هو متبع فإن اليوم الأول من القمة، يشهد انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لعام 2019، من الرئيس الرواندي، بول كاغامي، إلى نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي. وتناقش القمة التي تستمر يومين تحت شعار: "اللاجئون والعائدون والمشردون داخلياً: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا"، قضايا الهجرة واللجوء والنزاعات والإرهاب، جواز السفر الإفريقي الموحد، الاندماج الاقتصادي وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله. وحسب الخارجية الإثيوبية، فإن القمة الإفريقية ال32، تشهد حضور نحو 40 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية، وأزيد من 420 صحفي يمثلون عدداً من الوكالات الإفريقية والدولية، فضلاً عن مشاركة أكثر من 3 آلاف يمثلون الوفود والمراقبين والمهتمين. ويضم الاتحاد 55 دولة إفريقية، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.