أقدمت إدارة فرع الصيانة للجوية الجزائرية على فصل 12 نقابيا من النقابة الوطنية المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات، على خلفية إضراب أكتوبر الماضي، في وقت نظم فيه عمال القسم وقفة احتجاجية تضامنا مع زملائهم واعتبروا الخطوة بمثابة صب للزيت على النار، وهددوا بتصعيد في قادم الأيام. وراسلت إدارة فرع الصيانة بقرار فصل النقابيين ال 12 المعنيين يوم الأربعاء 13 فيفري لتبليغهم بقرارات فصلهم من المؤسسة عبر وثيقة موقعة من طرف مدير قسم الصيانة وإصلاح الطائرات سعيد بولعواد. وقدمت الإدارة عدة مبررات لعملية فصل النقابيين من الجوية الجزائرية منها انتهاجهم لسلوكات غير مسموح بها أثرت على السير الحسن للشركة، ومنحت المفصولين مهلة 8 أيام لتقديم طعن في القرار. وحسب مصادر نقابية، فإن المعنيين قد وجهوا مراسلة إلى مفتشية العمل لولاية الجزائر باعتبارها الضامنة والساهرة على تطبيق قانون العمل وحقوق العمال، كما يعتزم المفصولون توجيه مراسلة إلى وزير العمل مراد زمالي بخصوص ذات القضية. وكرد فعل أولي أقدم العشرات من عمال قسم الصيانة بالجوية الجزائرية أمس على تنظيم وقفة احتجاجية بورشات الصيانة بمطار هواري بومدين، عبروا فيها عن رفضهم لقرار فصل النقابيين، على اعتبار أن قرار الإدارة جاء كعقاب على العمل النقابي للمفصولين. وهدد المحتجون بالتصعيد في قادم الأيام ما لم تتراجع الإدارة عن قرارها بفصل ممثليهم النقابيين، معتبرين خطوة الإدارة بمثابة تضييق واضح على العمل النقابي ومساس بحق مكرس دستورا وقانونا. وتأتي خطوة إدارة الجوية لتكسر أشهرا من الاستقرار في الشركة التي عاشت منذ أكتوبر الماضي على نوع من الهدوء والاستقرار، ومباشرة بعد دعوة للرئيس المدير العام للنقابات بفتح باب الحوار بما يخدم مصلحة الشركة. وذكر مصدر رسمي من الجوية الجزائرية ل "الشروق"، فضل عدم كشف هويته، أن المعنيين لهم الحق في تقديم طعن في القرار، وشدد على أن أبواب الحوار تبقى دائما مفتوحة من أجل إيجاد حل لهذه القضية، خاصة أن المعنيين كلهم زملاء في الشركة وأرباب عائلات.