عبر أنصار وفاق سطيف عن غضبهم مرة أخرى من التراجع الرهيب في نتائج فريقهم وتذبذبها، بعد خسارته غير المتوقعة في ذهاب الدور ربع النهائي من كأس الجزائر أمام اتحاد عنابة بهدفين دون رد، ما جعل الفريق يسير بخطى "ثابتة" نحو تضييع هدفه الموسمي الأخير، وهو الذي كان يريده الرئيس حسان حمّار فرصة لتدارك الخيبة المسجلة في المنافسات الثلاث التي خرج منها الفريق خاوي الوفاض، رابطة أبطال إفريقيا والكأس العربية والبطولة الوطنية، ويصر أنصار الوفاق على رحيل المكتب المسير الحالي، الذي حملوه مسؤولية الإخفاق في الموسمين الأخيرين. وكان الوفاق انهزم، أول أمس، أمام اتحاد عنابة في ذهاب الدور ربع النهائي للكأس بهدفين دون رد، راهنا بذلك حظوظه في المرور إلى المربع الذهبي، وهو المطالب بتسجيل ثلاثة أهداف على الأقل للتأهل، في وقت يفتقد فيه الفريق للروح والإرادة والاستقرار، وحتى أسلحته المعتادة قبل لقاء العودة، من منطلق أن إصابة القائد جابو أحدثت حالة طوارئ في سطيف، بعد أن اتضح بأنها ستبعده عن الفريق لأسبوعين على الأقل، ما يعني غيابه عن لقاء العودة أمام عنابة في الكأس ثم أمام شبيبة القبائل في البطولة، ولم يكن جابو الضحية الوحيدة لملعب 19 ماي بعنابة، حيث أصيب أيضا دراوي وبولطيف، ومن الممكن أن يغيب اللاعبان عن لقاء العودة، ولو أن مسألة تعويضهما غير مطروحة، على اعتبار أن فرحاني سيعود بعد استنفاذه للعقوبة إلى الجهة اليسرى التي شغلها دراوي والحارس الأساسي زغبة سيعود إلى منصبه بعد تعافيه من الإصابة. وبعيدا عن الحسابات الفنية التي أخلطتها الإصابات المتوالية والغريبة، فإن أنصار الوفاق الذي قاطعوا اللقاء الأخيرة أمام المدية في سطيف، وبدرجة أقل لقاء عنابة، يصرون على رحيل الرئيس حسان حمّار وأعضاء المكتب المسير الحالي، والذي حملوه مسؤولية الأداء غير المتوازن هذا الموسم وتضييع كل الأهداف الموسمية، بدليل أن حمّار ابتعد عن الفريق في المباريات الأخيرة ولم يكن حاضرا في لقاءات تاجنانت والمديةوعنابة بعد الانتقادات وحملة الشتم التي طالته من طرف الأنصار، ويحضر هؤلاء لحركة احتجاجية أكبر بعد الإقصاء من الكأس والمطالبة برحيل المسيرين واستقدام شركة وطنية لتسيير الفريق، ولام الأنصار الرئيس حمّار على تغييراته الكثيرة للطاقم الفني وافتعال المشاكل مع المدرب السابق، نور الدين زكري، رغم استعادة الوفاق لتوازنه تحت إشرافه، بدليل ما قدمه خلال مباراتي اتحاد العاصمة وجمعية عين مليلة باستكمال كل التعداد، وقالت مصادرنا المقربة من الوفاق إن حمّار يدرك جيدا بأن هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق، وهو يحضر نفسه للرحيل مادام أن الشركة الوطنية المعنية بشراء أسهم النادي مع نهاية الموسم الجاري تفكر في اسم آخر لتولي تسيير الوفاق الموسم المقبل. هذه أرقام الوفاق في 37 مباراة وكانت حصيلة وفاق سطيف الرقمية سلبية على العموم منذ بداية الموسم الجاري، والذي بدأه يوم 17 جويلية الفارط بلقاء الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا أمام الدفاع الجديدي المغربي، حيث لعب زملاء بدران 37 مباراة منذ ذلك التاريخ، 21 منها في البطولة الوطنية و8 في رابطة أبطال إفريقيا و4 في الكأس العربية و4 في كأس الجزائر، سجل خلالها الوفاق 17 انتصارا وخسر في 13 مباراة وتعادل في سبعة، في حين سجل خط هجومه 38 هدفا وتلقى خط دفاعه 30 هدفا، وهو ما يعتبر حصيلة رقمية سلبية، ما دام أن معدل الهزائم بلغ 35 بالمئة، وهو قريب جدا من نسبة الفوز، في حين أن خط هجومه سجل 38 هدفا في 37 مباراة بمختلف المنافسات، أي بمعدل هدف في كل مباراة وهو رقم ضعيف جدا، في وقت سجل فيه مثلا خط هجوم رائد البطولة اتحاد العاصمة 35 هدفا في 22 مباراة. ورغم هذه المعطيات السلبية والتي لا تصب في صالح المدرب الجديد، نبيل نغيز، الذي انهزم في مباراتين من أصل ثلاث أشرف عليها، إلا أن المدرب السابق لشبيبة الساورة أكد في تصريحاته بعد لقاء عنابة، بأن الوفاق متمسك بأمل التأهل إلى المربع الذهبي، مشددا على أن الإصابات والتحجج بالبرمجة لا تعد مبررا لأي إخفاق جديد للوفاق.