يواجه المهاجم التونسي ياسين الشيخاوي حملة شعواء من طرف الصحافة الأوروبية على خلفية تعبيره عن رأيه في الرسوم المسيئة للرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، ردا على سؤال وجهته له صحيفة "زونتاغس بليك" السويسرية حول موقفه من "المغاربة ومن ضمنهم تونسيان أرادوا قتل صاحب الرسوم" قال ياسين الشيخاوي التونسي المحترف في واحد من اكبر الاندية الالمانية "لا أريد أن أقول إذا كان قتل الفنان صحيحا أم لا، فهذا شأن خاص بالله وحده". وأثار رده هذا جدلا واسعا في الأوساط الصحفية والشعبية، حيث فسرت أوساط نادي زيوريخ أنّ الشيخاوي كان واضحا في رده حيث اعتبر أنّ محاسبة أي مسيء تعود لله وحده ولا دخل فيه للبشر.وفي نفس التصريحات قال الشيخاوي، 20 عاما، "ليس من الصحيح أيضا على سبيل المثال أن يرسم أحد الفنانين لدينا صورا ساخرة من النبي عيسى. الدين مهم للجميع، لي، ولهم ولليهود، هذه الرسوم شيء سيء للغاية عند المسلمين، لذا فأنا أتفهم ردود الفعل هذه". وبعد نشر الحوار، أجرت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية استطلاعا بين قرائها عما إذا كان التصريح المنسوب للشيخاوي يلحقه بالأصوليين الإسلاميين؟ أما زميلتها "دي فيلت" فقد مضت بعيدا لتتساءل "هل يلعب أصولي إسلامي في الدوري الألماني؟". وتزامنت المقالات مع تألق لافت للشيخاوي في مباراة جمعت نادي هامبورغ الألماني بنادي زيوريخ سرق فيها الشيخاوي الأضواء. كما تتزامن مع اهتمام واسع النطاق باللاعب الذي تتنافس على ضمه أكبر الأندية الألمانية ومن ضمنها بايرن ميونيخ وهامبورغ.ومعروف عن الشيخاوي تديّنه حيث يصرّ على أداء صلواته فضلا عن مظهره الملتحي الذي يعدّ أمرا غير مألوف في تونس، وكذلك في الملاعب الأوروبية.وظهر منتخب تونس في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في غانا بمظهر "أكثر تديّنا" مقارنة بما كان يظهر عليه في السابق، حيث كان اللاعبون يسجدون إثر تسجيل الأهداف فضلا عن ظهور أكثر من لاعب ملتح بين صفوفه.