دعت روسيا كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية الجانب التي تم فرضها على سوريا. وأوضح مبعوث روسيا لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين في كلمة له أمام مجلس الأمن أوردتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، الجمعة، أن روسيا تدعو "الدول التي فرضت العقوبات ضد سوريا لرفعها على الفور باعتبار أن هذه العقوبات تعد تجاوزا لسلطات مجلس الأمن الدولي". وقال " لا يوجد شيء مشترك حول بذل جهود حقيقية لتسوية الأزمة السورية وأن الأمر لا يتعدى تعقيد حياة المواطنين العاديين وحرمانهم من إمكانية لتلبية احتياجاتهم الخاصة والأولية والانتفاع بحقوق الإنسان الأساسية". وذكر أنه تم الاتفاق على خطة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى السوريين تنفذها وكالات دولية مختصة ومنظمات غير حكومية وفقا لنشاطها الإنساني في سوريا بالتعاون مع السلطات المحلية وجمعية الهلال الأحمر السورية. وأعلن المسؤول الروسى للصحفيين عقب ختام الاجتماع الذي خصصه مجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني في سوريا أن "الأممالمتحدة ستعود لمناقشة الوضع في سوريا يوم 26 سبتمبر المقبل إذا لم تقتضى الضرورة عقد جلسة مناقشة في وقت مبكر". يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اصدر فى جويلية الماضى مجموعة قرارات تضمنت 17 عقوبة ضد النظام فى سوريا بما في ذلك فرض حظر مشدد على الأسلحة وذلك بسبب تصاعد العنف فيها و عدم سحب النظام لالياته العسكرية من المدن. وأعلنت روسيا أن فرض عقوبات جديدة على سوريا "يعتبر بمثابة حصار فعلي ويتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي واتفاقات جنيف". وتعتقد القوى الغربية أن "الجزء الأكبر من المسئولية عن سفك الدماء تقع على عاتق الحكومة السورية" وتصر على استقالة الرئيس بشار الأسد باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الى راح ضحيتها ما يصل إلى 20 ألف شخص وفقا لناشطين سوريين. بينما تنسب السلطات السورية عمليات العنف الى من تسميهم ب "الارهابيين المدعومين من الخارج".