أبدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، رفضه لتقييد الإمام في خطبة الجمعة، ومؤكدا أن الإمام يجب أن يوجه لا أن يقيد. وذكر الوزير، في لقاء جمعه بالأئمة المنتدبين لمسجد باريس بدار الإمام بالمحمدية، السبت، أن البلد له قوانين جمهورية كبيرة، وعلى الإمام أن يضبط نفسه، وأن يتأقلم مع الظروف الجديدة، وكيف يقدم رسالة الإسلام ورسالة الجزائر”. ودعا بلمهدي، الأئمة إلى بعث “رسالة تطمين، وليس رسالة لغة خشب، التي تثير الناس” وداعيا إياهم ليكونوا “حاملي رسالة أمل وفرج.. وحمل نور الإسلام لأمة العالم الغربي”، مؤكدا بأن الأئمة المنتدبين في باريس هم “سفراء الجزائر”، وسيجدون في تلك الضفة ما يساعدهم على عملهم فيها، كما ستقدم لهم إدارة مسجد باريس العون. وسبق أن طمأن يوسف بلمهدي، الأئمة بالعمل على النظر في انشغالاتهم، وإيجاد حلول لمشاكلهم المطروحة من طرفهم، كما تعهد بإصلاح قطاع الشؤون الدينية، داعيا إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، ومبديا خلال لقاء سابق جمعه مع الأئمة بدار الإمام بمناسبة إحياء لذكرى الإسراء والمعراج، عزمه على إصلاح قطاع الشؤون الدينية. وبخصوص المطالب المطروحة من الأئمة، أكد الوزير في أول خرجة له بعد توليه مسؤولية القطاع، أنه سوف يعمل جاهدا على إيجاد حلول للمشاكل والانشغالات المطروحة من طرف الأئمة وموظفي القطاع، مضيفا “لن أفرض أي خطاب على الأئمة”، وذكّر بدور الخطاب المسجدي في محاربة الفساد وإصلاح المجتمع، والوظيفة “النبيلة” للإمام المطالب حسبه برفع التحديات.