علق عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق،على تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن الرئيس الروسي قال مؤخراً إن جيش وأسطول بلاده المتواجد في طرطوس بسوريا "ليس هناك للعب"، معتبراً أن هذا يعني أن بوتين أقر بأن الأسطول الروسي "مشارك وفعال" على مستوى الأساطيل في المنطقة. وعاد وأكد أن عدة تقارير روسية تشير إلى وجود 100 ألف خبير عسكري روسي في سوريا. وتأسف عيد ل"مستوى الابتذال في الأداء السياسي الحديث" لموسكو،وفي سياق آخر اعتبر عيد أن الاجتماع الرباعي في القاهرة بين مصر والسعودية وتركيا وإيران حول سوريا يهدف فقط ل"تضييع الوقت". وقال: "يكفي أن تكون إيران أحد الأطراف لنعتبر أن الطرف السوري الأسدي مشارك"، معتبراً أن "إيران أكثر تشدداً بخصوص حتمية الانتصار" في سوريا. بيد أنه أقر بأن إيران لن تستطيع أن تفرض رأيها على باقي المشاركين في الاجتماع إلا أنه أكد أنه بإمكان طهران أن تعرقل أي نتيجة إيجابية من هذا الاجتماع. وفي سياق متصل أكد بوغدانوف في مقابلة ستنشرها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية غداً أن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ روسيا أنه سيتنحى إذا اختار السوريون زعيما آخر في انتخابات،وأضاف: "الأسد أبلغنا ذلك بنفسه. لكنني لا أعرف إلى أي مدى هو صادق في ذلك، لكنه أبلغنا بوضوح أنه إذا لم يكن الشعب يريده وإذا اختاروا زعيما آخر في انتخابات فإنه سيرحل"،وكشف بوغدانوف أن روسيا تقترح تنظيم مؤتمر يضم "كل أطراف النزاع" في سوريا، وقال: "نقترح على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر بين جميع أطراف النزاع، على غرار المؤتمر الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية العام 1990 "مؤتمر الطائف في السعودية"،ينبغي أن يضم هذا المؤتمر ممثلين للمعارضة والنظام وأيضا ممثلين للمجموعات المسيحية والعلوية والدرزية"،وأضاف "بالنظر إلى انقسام المعارضة والأسلحة التي تصل إلى المتمردين، فإن خطر "صوملة" سوريا موجود بشكل عنيف في حال سقط النظام. ينبغي القيام بكل شيء لتفادي هذا التفتت لدولة مركزية وانفجارها بين مجموعات".