تأهلت شبيبة القبائل إلى دور نصف النهائي من كأس الجمهورية أول أمس، عقب فوزها أمام مولودية وهران بضربات الترجيح "6 / 5" بعد نهاية الوقت الرسمي والإضافي بالتعادل "2 / 2" في مباراة متوسطة على العموم. وقد شهد اللقاء أداء متوسطا ومتكافئا في الدقائق الأولى للمواجهة، حيث انحصرت تحركات الفريقين وسط الميدان في وقت غابت الفعالية الهجومية لكلا التشكيلتين، بسبب تحفظ كل منهما عن المبادرة. وقد سجلت بعض المحاولات التي كانت حاضرة خلال المرحلة الأولى من اللقاء وظهرت مولودية وهران أكثر فاعلية ونشاطا مع محاولات هجومية، فاعتمد رفقاء الحارس مزايير على الأجنحة التي كانت المفتاح الذي سمح لهم بزعزعة الدفاع القبائلي. وانتظر الجمهور الذي حضر إلى ملعب عين الدفلى الدقيقة 25 لمشاهدة أول أهداف المباراة، عندما استغل براجة كرة في منطقة الخصم وأسكنها شباك الحارس شاوشي معلنا عن افتتاح باب التسجيل. وحاولت شبيبة القبائل بعد ذلك إدراك التعادل في ظل تراجع واضح للحمراوة، الذين أحسنوا إبعاد كل الكرات الخطرة من خلال مراقبة مفاتيح اللعب في صفوف منافسه حتى الدقيقة ال 33 حيث ارتكب حارس المولودية مزاير خطأ فادح استغله رأس حربة القبائل شيخ عمر دابو معدلا النتيجة لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف في كل شبكة. في الشوط الثاني قدم مولودية وهران أداء فنيا مميزا وسيطر ميدانيا على وسط الميدان، ونجح في فك رموز دفاع شبيبة القبائل المتكتل، حيث سجل مدافع المولودية دحو هدفا ثانيا في الدقيقة 17، وقد حاول لاعبو الكناري العودة في النتيجة بعد ذلك، بعد أن أحسوا بخطورة الوضع، وروموا بكل ثقلهم نحو الهجوم، فتمكن عبد السلام من تسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مزايير لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل هدفين في كل شبكة. ولم يغير الوقت الإضافي مجريات اللعب، حيث لم نشاهد أشياء كثيرة نظرا للتعب الذي نال من اللاعبين، لتبقى النتيجة على حالها ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء التي أهلت فريق شبيبة القبائل لدور نصف النهائي، والتي عرفت تألق الحارسين مزايير وشاوشي رئيسا الفريقين قررا عدم استئناف اللعب بعد المرحلة الأولى أحداث عنف مؤسفة عرفتها مواجهة الكناري للحمراوة عرفت المباراة التي جمعت شبيبة القبائل بمولودية وهران أول أمس لحساب ربع نهائي كأس الجمهورية مشادات كثيرة و مظاهر سلبية في المدرجات أجبرت الحكم على توقيف اللقاء قبل نهاية الشوط الأول حتى عودة الأمن، وهو ما كاد أن يتسبب في توقيفها بصفة نهائية بعد أن أدرك الجميع أن الأمن كان غائبا في ملعب عين الدفلى. كل شيء بدأ عندما قام الأنصار الذين يسكنون أمام ملعب عين الدفلى بإشعال الألعاب النارية ورميها داخل الملعب، وقد سقطت على المدرجات التي كان أنصار الكناري متواجدين فيها، وهو ما دفعهم إلى الرد على تلك التصرفات، من خلال التقاط الحجارة ورميها على الذين كانوا خارج الملعب، الذين ردوا عليهم بنفس الطريقة. وقد وجد الحكم خليفي الذي أدار المباراة نفسه مجبرا على توقيف المباراة لمدة فاقت ال12 دقيقة من أجل فسح المجال لقوات الأمن التي لم تقم بدورها على أتم وجه، سيما وأن هذه الأحداث لم تتوقف، وأدت إلى إصابات كثيرة في صفوف الأنصار وحتى أفراد الأمن. وقد قرر رئيسا الفريقين عدم العودة الى أرضية الميدان بعد الدخول إلى غرف حفظ الملابس، مطالبين بإيجاد حل عاجل للمشكلة، سيما بعد أن لاحظوا أن قوات الأمن التي كانت متواجدة بالملعب لم تتمكن من التحكم في الوضع، إلا أنهم سرعان ما عدلوا عن قرارهم بعد الوعود التي تلقوها من المسؤولين على الأمن، كما أن الحكم لم يوافق على الطلب رغم اعترافه بأن الظروف لم تكن موالية لإنهاء المباراة. وبعد بداية المرحلة الثانية، عاد "أشباه الأنصار" إلى الأعمال التخريبية، إلا أن عمال الملعب عرفوا كيف يتحكمون في الوضعية من خلال تغيير مدرجات المناصرين وإبعادهم عن المدرجات المقابلة للبنايات، وهو ما ساعد في إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.