ما يزال النشاط الزلزالي الذي ميز ولاية المدية مؤخرا مستمرا حيث سجل مركز الأبحاث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء"الكراق" هزتين أرضيتن في حدود 48 ساعة أولاهما سجلت أمس الأحد في حدود 11.45دقيقة بقوة 4.1 على سلم ريشتر حدد موقعها على بعد 18كلم جنوب غرب ولاية المدية. و الثانية ضربت أول أمس بقوة 3.4 درجات على سلم ريشتر حدد موقعها بمنطقة أولاد الحاج الجيلاني بدائرة سي المحجوب، لحسن الحظ لم تحدث أية أضرار تذكر ما عدا الخوف و الهلع الذي انتاب بعض السكان. وحسب ما صرح رئيس مصلحة التنبؤات "بالكراق" فان هذا النشاط الزلزالي المصنف في العادي جدا راجع لتصدعات بباطن الأرض متواجدة حاليا بالمدية ولم يحدد موقعها بعد ، مثل التصدع المتواجد بالبحر على مستوى بولاية بومرداس عقب زلزال 21 ماي 2003، على إمتداد 35 كلم انطلاقا من القادوس ببلدية الرغاية الى كاب جنات بولاية بومرداس. وحسب ما أفاد به محدثنا فإن الزلزال نتيجة لهذا التصدع سوف لن يهز بالمنطقة حسب التنبؤات إلا بعد مرور 70 سنة . وكان المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء قد أحصى ما يقارب 12 زلزال في ظرف أربعة أشهر ضربت مناطق قريبة من ولاية المدية في أقل من 10 أيام تتراوح في حدود 2و 4درجات على سلم ريشتر، وهو ما أثار مخاوف السكان الداعين لدراسة الوضع بدقة وإيفادهم بالتوجيهات اللازمة.بالمقابل فان الكراق يعتبر هذه الهزات بالعادية جدا لا تبعث على القلق بل هي إيجابية كون ولاية المدية تتربع على منطقة زلزالية مند أقدم العصور. سليمة حمادي