إذا كان هدف جمال بلماضي الأول منذ أن قبل بتدريب الخضر هو التأهل لمونديال 2022 في دولة قطر، البلد الذي أنهى فيه مسيرته الكروية، وبدأ منه مسيرته في عالم التدريب، فإن الرهان على هذه التشكيلة التي ستسافر معه إلى القاهرة لا يمكن أن يتواصل حتى ولو عادت له باللقب القاري، لأن موعد كأس العالم في قطر مازال بعيدا وتفصلنا عنه أكثر من ثلاث سنوات مادام سيلعب في أواخر سنة 2022. ففي تشكيلة جمال بلماضي سبعة لاعبين تجاوزوا الثلاثين وهناك من قارب الثلاثين ومنهم سفيان فيغولي الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في السادس والعشرين من شهر ديسمبر القادم، كما سيبلغ الثلاثين ياسين براهيمي في الثامن من فيفري 2020، كما تجاوز الثامنة والعشرين رياض محرز وقاربها زفان وبلايلي وبونجاح وعبيد وتاهرات وبلقبلة وماندي، مما يعني أن الشيخوخة ضربت الخضر ولا مفر لهم من التألق في الكان القادم حتى لا تكون آخر فرصهم للحصول على هذا اللقب في الجيل الذهبي الذي بلغ الدور الثمن النهائي من المونديال في البرازيل 2014 ومازال يبحث على الأقل على نصف نهائي من كأس أمم إفريقيا، بالرغم من أن هذه المنافسة تلعب مرة كل سنتين. اللاعبون الذي تجاوزوا الثلاثين هم الحارس رايس مبولحي الذي بلغ 33 سنة منذ 25 أفريل الماضي أي خلال مونديال قطر سيكون قد قارب السابعة والثلاثين من العمر، وسييلغ نفس العمر الحارس عزالدين دوخة في 5 أوت القادم، كما سيبلغ رفيق حليش الثالثة والثلاثين في شهر سبتمبر القادم، ويحتفل إسلام سليماني قبل الكان في الثامن عشرة من شهر جوان الحالي الواحدة والثلاثين، وحتى الحارس الثالث ألكسندر أوكيدجة يبلغ الواحد والثلاثين في شهر جويلية القادم، أما أكبر لاعب في الخضر فهو عدلان قديورة الذي سيبلغ الرابعة والثلاثين من العمر في شهر نوفمبر القادم، وسيبلغ الثلاثين جمال بلعمري في ديسمبر القادم. شيخوخة الخضر واللاعبين الذين فاق سنهم الثلاثين لحسن الحظ لا تعني النجوم وإنما لاعبين من المحتمل أن لا يشاركوا أبدا ولو كاحتياطيين باستثناء مركز حراسة المرمى الذي مازال يبحث عن حارس متألق دون الثلاثين من العمر كما كان الحال مع رايس مبولحي في مونديال جنوب إفريقيا حيث كان حينها في الرابعة والعشرين من العمر. ولحسن حظ المنتخب الجزائري هو أنه يمتلك لاعبين شباب بإمكانهم لعب مونديالين قادمين على الأقل، وفي مختلف المناصب ومنهم المدافع عطال الذي بلغ في 17 ماي الماضي الثالثة والعشرين من العمر، ومحمد فارس الذي بلغ نفس العمر في 15 فيفري الماضي، وفي خط الوسط نجد إسماعيل بن ناصر الذي مازال في الواحدة والعشرين من العمر وستة أشهر، ويعتبر لاعب برادو الأسمر هشام بوداوي الأصغر، إذ بلغ في 23 فيفري الماضي العشرين ربيعا، كما أن آدم وناس مازال دون الثالثة والعشرين والتي سيبلغها في 11 نوفمبر القادم. في مونديال إسبانيا كان أصغر لاعب هو حسين ياحي نجم شباب بلوزداد الذي لعب احتياطيا في مباراة الشيلي وعمره 22 سنة، وفي مونديال المكسيك كان أصغر لاعب هو المدافع فضيل مغارية نجم أولمبي الشلف وكان في الخامسة والعشرين ربيعا، ولعب المباريات الثلاث للخضر في دور المجموعات، وفي مونديال جنوب إفريقيا كان رياض بودبوز مخاجم سوشو الفرنسي هو الأصغر ولعب أساسيا أمام إنجلترا وعمر 20 سنة فقط، وفي مونديال البرازيل لعب نبيل بن طالب وكان في صفوف توتنهام الإنجليزي وعمره 19 سنة وشارك أساسيا في مباراتي كوريا الجنوبية وروسيا. من المحتمل أن لا يكون في التشكيل الأساسي للخضر الذي سيبدأ الكان سوى الحارس فقط من تجاوز الثلاثين، أما البقية فهم خليط بين من مازال يبحث عن الخبرة مثل بن ناصر وعطال ووناس وبين لاعبين قاربوا الثلاثين ومازالت سنوات من العطاء تنتظرهم ومنهم ماندي وبونجاح وفيغولي وبراهيمي ومحرز، ومن المحتمل أن تبلغ التشكيلة الأساسية للخضر معدل يفوق بقليل ال 26 سنة، وهو مقبول بالنسبة لمنتخب يريد بلوغ آخر أنفاس الدورة والمشاركة في المونديال القادم الذي سيكون الأخير لو تحقق لمبولحي وفيغولي وبراهيمي ومحرز وآخرين. ب. ع