تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة السمراء إلي ملاعب مصر لمتابعة منافسات كأس الأمم الأفريقية، والتي تقام خلال الفترة من 21 جوان وحتى 19جويلية.. وتشهد البطولة تواجد العديد من النجوم الذين قدموا مستويات رائعة رفقة أنديتهم الأوروبية خلال الموسم المنقضي، ويأتي على رأسهم ثنائي ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح وساديو ماني.. اللاعبان المتوجان بلقب دوري أبطال أوروبا بقميص الريدز سيتوجب عليهما التنافس على الملاعب المصرية خلال البطولة الأفريقية المرتقبة، من أجل إثبات التفوق والانفراد بزعامة نجوم القارة السمراء. بخلاف موسم 2017-2018 الذي شهد تفوقًا واضحًا من جانب النجم المصري محمد صلاح، اشتد التنافس بين الثنائي خلال موسم 2018-2019، حيث تقاسما صدارة هدافي البريميرليغ بالتساوي مع الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ برصيد 22 هدفا. كما أثار اللاعبان العديد من ردود الأفعال بين عشاق الريدز خلال الموسم، حيث أبدى العديد من المتابعين غضبهم بسبب طريقة إنهاء هجمات ليفربول خلال بعض المباريات، وطالت اللاعبين اتهامات بالأنانية، وهو ما حرص النجمان على نفيه بعد ذلك. وتعد بطولة الأمم الأفريقية فرصة فريدة للنجمين من أجل فض هذه الشراكة على الزعامة القارية، لا سيما وأن اللاعب الذي سينجح منهما في قيادة منتخب بلاده للتتويج باللقب سيحسم إلي حد كبير جائزة أفضل لاعب افريقي، والتي استحوذ عليها محمد صلاح خلال الموسمين الماضيين متفوقًا على ساديو ماني بالذات، والذي احتل المرتبة الثانية خلال تتويج صلاح بالجائزة في المرتين السابقتين. كما فشل ماني في انتزاع الجائزة قبل حقبة سيطرة صلاح، وكان ذلك في عام 2016 حيث خسر الصراع لمصلحة النجم الجزائري رياض محرز، ومن الجدير بالذكر أن الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ كان رفيق ماني في الترشيح للقائمة الثلاثية النهائية للجائزة خلال المواسم الثلاثة التي حسمها نجما العرب صلاح ومحرز. ومن جانب آخر، تعد البطولة الإفريقية فرصة للاعبين من أجل تعزيز حظوظهما في الترشيح لجائزة الكرة الذهبية، فبعد تقاسم صدارة البريميرليغ التهديفية، والتتويج سويًا بلقب دوري الأبطال، يبقى الإنجاز بقميص المنتخب هو الصراع الفاصل بينهما. ع. ع