أقدم سكان قرى منطقة بوليماط غرب بجاية، السبت، على غلق الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الذي يربط بجاية بولاية تيزي وزو، بالمكان المسمى “إيعزوڤان” للمطالبة بوضع حد للانتشار الرهيب والخطير للحانات والملاهي الليلية بهذه المنطقة السياحية وذلك بعدما تحولت هذه الأخيرة إلى أوكار للفسق والرذيلة، الأمر الذي جعل السكان يثورون ويخرجون عن صمتهم تنديدا بصمت السلطات إزاء هذه الظاهرة التي اعتدت بطريقة مباشرة على حرمة السكان، حيث يطالب السكان في هذا الصدد بالتدخل العاجل للمسؤولين المعنيين من أجل وضع حد لظاهرة الانتشار الرهيب للحانات التي تنشط بطريقة غير شرعية، هذه الأخيرة التي تقوم بالترويج للفسق والرذيلة- يقول السكان- الذين يطالبون في نفس الوقت بتوفير الأمن. وحسب تصريحات السكان دائما، فإن هؤلاء قد سئموا من الوعود الكاذبة التي يقدمها في كل مرة المسؤولون الذين لم يتمكنوا من حل هذه المعضلة التي تزداد تفاقما، فيما جعلت هذه الوضعية المتردية، السكان يعيشون في جحيم حقيقي خال من الأخلاق، حيث كشف السكان في هذا الصدد أنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم رفقة عائلاتهم بسبب مثل هذه التصرفات المشينة مؤكدين في نفس الوقت أن المنطقة قد تحولت إلى حلبات مصارعة جراء المناوشات والمعارك التي تندلع في كل مرة بين الوافدين إلى هذه الحانات والملاهي الليلية، وبالنظر إلى الجحيم الذي يعيشه هؤلاء فقد هدد السكان بغلق الطريق إلى غاية التدخل الفعلي للمسؤولين على رأسهم والي الولاية، كما عبر السكان في نفس الوقت عن تأسفهم للوصول إلى هذا الوضع بالتأكيد على أنهم قد طرقوا جميع الأبواب لكن لا حياة لمن تنادي الأمر الذي دفعهم إلى غلق الطريق كآخر ورقة أمامهم للتعبير عن معاناتهم ولإرغام المسؤولين على تطبيق القانون والاستجابة لمطالبهم المشروعة. وقد بدأت أوكار الفسق والرذيلة تثير سخط السكان بهذه الولاية، حيث خرج نهاية الأسبوع الفارط سكان سوق الاثنين شرق الولاية في مسيرة أو ما يطلق عليها ب”انتفاضة الأخلاق” تنديدا بالتنامي الخطير لهذه الظاهرة التي حولت يوميات العائلات إلى جحيم.